استيقظ الشارع الفلسطيني، صباح اليوم الاثنين، على نبأ اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي، لـخمسة من المقاومين الفلسطينيين في مخيم عقبة جبر بأريحا بعد اندلاع اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها للمخيم فجر اليوم بقوات كبيرة.
ونقل شهود عيان لـ"فلسطين الآن"، أن جيش الاحتلال احتجز جثامين الشهداء الذين يتبعون لكتائب القسام الذراع العسكري لـ"حماس"، قبل انسحابه من المخيم.
سبق فعل الكتيبة قولها
ومع ظهور عناصر من كتيبة عقبة جبر التابعة للقسام في أريحا قبل أيام خلال تصديهم لاقتحامات جيش الاحتلال للمدينة سادت فرحة عارمة لدى الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وتفاعل الفلسطينيون بشكل واسع مع الظهور الأول لأفراد الكتيبة الذين امتشقوا أسلحتهم ووضعوا العصبة الخضراء على رؤوسهم، في المدينة التي باتت تؤرق الاحتلال ومستوطنيه بعدما كان يتم وصفها بالمدينة الهادئة.
وأعلنت كتيبة "عقبة جبر" انطلاقة عملها الجهادي، عقب عملية إطلاق النار الفدائية قرب مفترق "ألموج"، قبل نحو أسبوعين.
محاولات يائسة لإخماد جذوة المقاومة
القيادي في حماس، محمود مرداوي، يؤكد أنه وبالنظر إلى طريقة القتل التي يمارسها الاحتلال والاعتقالات التي ينفذها يتضح أنه يحاول يائسًا منع المحتوم القادم معتمدًا في ذلك على قراءة التاريخ الماضي ليس البعيد.
وأشار مرداوي عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى أن المقاومة في الضفة الغربية وصلت إلى مرحلة إيقاع القتلى في صفوف العدو، داعيًا إلى الاستفادة من التجارب التي تراكمها المقاومة، وعدم تكرار أساليب وأشكال لا تتناسب مع بيئة معينة، وعدم التردد في استهداف العدو.
المقاومة جدوى مستمرة
من جهتها، أكدت الناشطة السياسية سمر حمد، بأن جدوى المقاومة مستمرة، وأن أرواح شهداء قرية كفر عقب بأريحا هي وقود للحالة الوطنية والثورية بالضفة المحتلة.
وأوضحت حمد لـ"فلسطين الآن"، أن الاحتلال يهدف من الاستخدام المفرط للقوة إلى خلق حالة من الردع والنفور من الالتفاف حول المقاومة، ولكن من حسن حال فلسطين أن شعبها يعشق التحدي وأنه يعمل على خلق رد فعل مقاوم جديد وتناقل الحالة الثورية بين كافة المدن والقرى الفسطينية.
وحول وصول المقاومة إلى أريحا، أشارت الناشطة حمد، إلى أن هذا ينذر بأن النفس المقاوم أصبح سمةً عامًة لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، وأن نهج المقاومة بات هو النهج السائد في الشارع الفلسطيني.
أمام الواقع الجديد في مدينة أريحا ذات البعد الأمني والجغرافي والسياحي المهم، يمكن اعتبار ما يجري، بأنه نموذج لمقاومة "الجيش المجهول" الذي يرعب الاحتلال.
ومخيم "عقبة جبر" هو أحد مخيمين -إضافة لعين السلطان- في أريحا، ويضم نحو 11 ألف نسمة، وواجه كغيره من مناطق الضفة الغربية صلف الاحتلال وعنفه.
