استهزأ مسؤولون إسرائيليون، ووسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بتصريحات، ما يسمى بـ"وزير الأمن القومي الإسرائيلي"، إيتمار بن غفير، حول الاستعداد لشن عملية "السور الواقي 2" في شرق القدس.
وقال زعيم المعارضة، رئيس حكومة الاحتلال السابق، يائير لبيد مهاجماً بن غفير: "وزير (تيك توك) وخبز البيتا أمر بشن عملية سور واقي 2 بدون قرار (كابينت) ولا تقييم للوضع الأمني، ولا تنسيق بين القوات - إذا لم يكن الأمر خطيرًا، فهو سخيف، مثله".
كما نقلت قناة (كان) العبرية، نقلاً عن مسؤول سياسي كبير انتقاده بشدة تصريحات بن غفير: "لا يتم اتخاذ القرارات بشأن عملية سور واقي 1 أو 2 أو 3 أو 4 على رصيف في مكان وقوع عملية، قبل إعلان بن غفير، لم يكن هناك نقاش أو تشاور مع المسؤولين الأمنيين حول هذه المسألة - بعد تصريحاته طُلب من بن غفير تقديم تفسيرات حول الموضوع - اتخاذ قرار بشأن مثل هذه العملية سيكون على الأقل بعد التشاور مع المنظومة الأمنية بأكملها، ومن المحتمل أن يتم عرضه على (كابينت) إذا لزم الأمر".
وقال الصحفي، أتيلا سموفالفي من صحيفة (يديعوت أحرونوت): "بن غفير صنع من نفسه أضحوكة، لكن لنفترض غير ذلك وأنه فعلا يريد عملية سور واقي 2 - فإذا لم تشرع الحكومة في العملية، فلن يصبح بن غفير مجرد مسخرة للحكومة، بل سيتعين عليه الاستقالة - لأنك إذا أعلنت عن قرار ولم تنفذ، فماذا أنت بالضبط؟ ما هي قوتك تأثيرك؟ أداؤك؟ الثقة فيك قد انتهت.
وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت): إن "تصريحات بن غفير تعبر عن انفعال لا قيمة له، كيف يمكن للشرطة التي انت مسؤول عنها بأن تقوم بعملية عسكرية، هذه شرطة وليس جيش عسكري، يجب أن تعرف ما تتحدث به".
كما نقلت (القناة 13) عن مصدر أمني كبير، تعليقاً على كلام الوزير بن غفير قوله: إن هذا "كلام هراء".
وكان إيتمار بن غفير أصدر تعليمات للشرطة بالاستعداد لشن عملية "السور الواقي 2" في شرق القدس ابتداءً من يوم الأحد.
يأتي ذلك بعد وقت قليل من عملية دهس نفذها المقدسي حسين قراقع، من بلدة العيسوية، أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة آخرين بينهم حالة خطيرة.
هذه العملية جاءت بعد أسبوعين من عملية إطلاق النار نفذها خيري علقم، أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين، في المدينة المقدسة.