شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في قرية العرقة غرب جنين، مساء اليوم الأحد، جثمان الشهيد الطفل قصي رضوان واكد (14 عاما)، الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، وجاب شوارع المدينة ومخيمها قبل أن يصل مسقط رأسه في قرية العرقة.
وردد المشيعون الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته الإجرامية وعدوانه المستمر على شعبنا، خاصة في جنين ومخيمها وقراها وبلداتها، وأكدوا أن إرهاب وجرائم الاحتلال لن تثني شعبنا عن الاستمرار في مقاومته.
وشددوا على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وترسيخها على أرض الواقع، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر، وعمليات تصفية وإعدام، كان آخرها إعدام الطفل واكد.
وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، ومن ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها ظهر اليوم، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي في البطن، من بينهم الطفل واكد، الذي ارتقى شهيدا متأثرا بإصابته.