قال رئيس وزراء حكومة رام الله محمد اشتية، اليوم الاثنين، إن قرارات "الكابينيت" الإسرائيلي الليلة الماضية، بمضاعفة الاستيطان وإضفاء الشرعية عليه، واستهداف أهالي مدينة القدس هي وصفة للتصعيد، وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف اشتية في تصريح صحفي، أن قرارات "الكابينيت" تحمل نذر تهديد للوجود الفلسطيني، ولا يمكن تجنب نتائجها الخطيرة على المنطقة والعالم.
وشدد على أن جميع المستوطنات المقامة على أرض فلسطين غير شرعية، سواء كانت عشوائية، أو غير عشوائية.
وطالب الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، بالتدخل لوقف الإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين.
واعتبر اشتية القرار بمثابة تحدٍ لجميع الجهود الأمريكية التي قام بها عدد من المسؤولين الأميركيين للمنطقة مؤخراً، وآخرهم وزير الخارجية توني بلينكن، الذين طالبوا بوقف الإجراءات التي من شأنها تقويض فرص حل الدولتين.
وطالب اشتية الأمم المتحدة بتطبيق القرار رقم 2334 الصادر عن مجلس الأمن، الذي اعتبر الاستيطان غير شرعي.
وفي وقت متأخر مساء أمس الأحد، قرر "الكابينيت" شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وإمداد عشرات البؤر بالمياه والكهرباء، والتخطيط لبناء عدة آلاف من الوحدات الاستيطانية، ودعم خطة بن غفير "العسكرية" شرقي القدس، بتصعيد المواجهة في المدينة.
وتشهد مدينة القدس هجمة شرسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، في ظل تصاعد أعمال المقاومة في المدينة، خاصة بعد تنفيذ الشهيد حسين قراقع عملية دهس في حي راموت الاستيطاني بالقدس، الجمعة الماضية، أدت لمقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين.