تمكن ريال مدريد من التتويج مجددًا بلقب مونديال الأندية بعد أن فاز على الهلال السعودي في النهائي (5-3) أمس السبت، وحقق إيجابيات كثيرة متنوعة، في ظل استمرار السلبيات الدفاعية.

ويعتبر ريال مدريد أكثر الفرق حصدًا للقب كأس العالم للأندية على مدار التاريخ، برصيد 5 مرات.

بقاء أنشيلوتي

يبدو أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لا يفكر في الرحيل عن ريال مدريد، حتى ولو كان هذ الأمر لتدريب المنتخب البرازيلي.

ونشرت بعض وسائل الإعلام عقب مونديال قطر 2022 أن الاتحاد البرازيلي يفكر في التعاقد مع المدرب الإيطالي لتدريب السامبا.

مع ذلك قال كارلو إنه لا يعرف شيئا عن الأمر واستبعد علانية أي احتمالية للرحيل.

وعاد أنشيلوتي بعد التتويج بلقب كأس العالم للأندية ليكذب الأمر قائلا "لا أعرف شيئا. أنا سعيد هنا. سأبقى هنا، طالما لم أتعرض للطرد، على الرغم من سوء وقع هذه الجملة".

فينيسيوس وفالفيردي يعودان إلى التألق

تأثر مستوى اللاعبين مع ريال مدريد من بعد مونديال قطر بأحداث مختلفة، فالبرازيلي تعرض إلى الركل من قبل الخصوم وإلى تصرفات عنصرية، أما الثاني فمشكلات شخصية، ما لبثت أن انتهت بعد تأكد أن ابنه الثاني الذي ينتظره في حالة جيدة.

إنها وضعيات معقدة تمكن فينيسيوس وفالفيردي من نسيانها في مونديال الأندية الذي جاء بمثابة علاج، إذ سجل كل منهما ثنائية في النهائي أمام الهلال وهدفا في نصف النهائي أمام الأهلي، وحصلا على جائزتي الكرة الذهبية والفضية في البطولة على الترتيب.

أربعة X عشرة

بعد الهدفين اللذين سجلهما فالفيردي في النهائي والهدف الذي سجله رودريجو في نصف النهائي حقق ريال مدريد شيئًا لم يحققه في الموسم الماضي: أن يكون لديه أربعة لاعبين سجل كل منهم عشرة أهداف أو أكثر.

كان الفرنسي كريم بنزيما قد تكفل الموسم الماضي بتسجل 44 هدفا بمفرده، لكن إصاباته هذا الموسم جعلته يسجل 14 حتى الآن، فتحتم على لاعبين آخرين التقدم وتعويضه.

ويمضي فينيسيوس في طريق تخطي الـ22 هدفا التي سجلها الموسم الماضي بـ16 هدفا حتى الآن، أما رودريجو فسجل 10 أهداف، مع العلم بأنه طوال الموسم الماضي سجل تسعة، أما فالفيردي فسجل حتى الآن 11، ليتخطى رهان أنشيلوتي الذي قال في بداية الموسم إنه سيسجل 10 أهداف.

الشكوك الخلفية

تلقى ريال مدريد 4 أهداف في مباراتيه بمونديال الأندية بسبب أخطاء وإفراط في الثقة الدفاعية.

على سبيل المثال جاء الهدف الأول للهلال في ظل سوء تمركز من كامافينجا وكارفاخال وآلابا وروديجر، ما أدى لانفراد ماريجا الذي سجل في شباك لونين، الذي تعامل هو الآخر مع التسديدة بشكل سيئ.

لم يكن لونين موفقا عامة أثناء البطولة وهو يلعب بديلا لكورتوا المصاب، لكن الدفاع لم يساعده أيضا.

ويصر أنشيلوتي منذ يناير/كانون الثاني الماضي على أن تحسين الجانب الدفاعي مهم، إن أراد الفريق تكرار ثنائية الموسم الماضي، ومع ذلك، لم يتحسن الأمر.