أثار حاخام إسرائيلي مثير للجدل “شموئيل الياهو” موجة غضب واسعة ضده بعد أن زعم أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، يوم الاثنين 6 فبراير، ليس إلا “عدالة إلهية”.
وفي مقال عنصري نشره في مجلة “عولام قاطن” اليمينية المحافظة، عبَّر الحاخام الإسرائيلي شموئيل الياهو، عن شماتته في ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غربي سوريا منذ أيام، معتبرا أن ما أصاب الضحايا “عدالة إلهية”.
وأضاف إلياهو في سياق شماتته في ضحايا الزلزال، الذين بلغ عددهم إلى الآن 36 ألف شخص في تركيا وسوريا “إن الله يحكم على كل الأمم من حولنا الذين أرادوا غزو أرضنا عدة مرات وإلقائنا في البحر”.
وقارن “إلياهو” الزلزال في تركيا وسوريا بغرق جنود فرعون في البحر الأحمر في قصة سفر الخروج التوراتية.
وقال، بحسب موقع ميدل إيست آي البريطاني: “ليس هناك شك في أن أولئك الذين كانوا سيشاهدون غرق جنود فرعون في البحر”.
كما تابع: “والذين لم يتذكروا الحدث برمته من البداية إلى النهاية كانوا سيشعرون بالشفقة الشديدة عليهم وكانوا سيحاولون إنقاذهم من الغرق”.
وادعى الحاخام الإسرائيلي المتهم في قضايا عنصرية عديدة، أن “الإسرائيليين غنوا الأغاني لأنهم يعرفون جنود فرعون، وأدركوا أن هؤلاء الغرقى أرادوا قتل بني إسرائيل والاستمرار في استعباد البقية”.
وأضاف: “لقد غنوا الأغاني لأنهم فهموا أن هناك عدلا إلهيا هنا يهدف إلى معاقبة الذين أغرقوا أبناء شعب إسرائيل في النيل ، حتى يرى كل الأشرار في العالم ويخافون”.
واعتبر الحاخام العنصري أن ما أصاب سوريا هو بسبب إساءتها لليهود على حد زعمه.
وكتب قائلا: “سوريا أساءت إلى سكانها اليهود لمئات السنين في دمشق وغيرها، التي غزت إسرائيل ثلاث مرات من أجل القتل والتدمير”.
وأشار كذلك إلى عداوة بلاده المتواصلة مع تركيا على حد قوله وكتب: “أما تركيا فلا نعرف ما هي الحسابات التي يجب تسويتها معها، فقد شوهت سمعتنا في كل ساحة ممكنة. ولكن إذا كشف لنا الله وأخبرنا أنه سيحكم على جميع أعدائنا، فعلينا فقط أن ننظر ونفهم ما يدور حولنا “.
ولم يكتف الحاخام الإسرائيلي بما ذكره من كلام عنصري بل واصل تطاوله على الضحايا وضحكه على معاناتهم بقوله “كل ما يحدث يحدث من أجل تطهير العالم وتحسينه”.
إلى ذلك وعلى صعيد داخلي في إسرائيل، فإنه بينما أورد موقع “كيكار هشبات” الحريدي أن بعض الحاخامات المتدينين اعترضوا على تصريحات شموئيل، كشفت وسائل إعلام عبرية ما قاله وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بأنه يعتقد أن إلياهو يجب أن يكون الحاخام الأكبر لإسرائيل.
من هو الحاخام الإسرائيلي شموئيل الياهو؟
وشموئيل الياهو، هو الحاخام الأكبر لصفد في شمال إسرائيل، وهو شخصية مؤثرة في الحركة القومية الدينية الإسرائيلية، وهو أيضاً مقرب من وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير.
يعتبر شموئيل إلياهو وهو والد النائب اليميني ووزير التراث الإسرائيلي أميهاي بن إلياهو، شخصا مثيرا للجدل بسبب تصريحاته المعادية للفلسطينيين والعرب، واتُهم بالتحريض على العنصرية.
في عام 2008، دعا الحكومة إلى تنفيذ “انتقام بموافقة الدولة” ضد العرب لاستعادة ما وصفه بالردع الإسرائيلي في أعقاب هجوم على مدرسة يهودية في القدس.
وفي عام 2019، قال للمراهقين المشتبه بهم في مقتل امرأة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إنه لا يجب عليهم الخوف من السجن لأن هذا هو المكان الذي يبدأ فيه الطريق إلى السلطة السياسية، مما دفع العديد من المنظمات الحقوقية إلى السعي لإجراءات تأديبية وإجراءات جنائية ضده.