يتجدد الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة، عندما يصطدمان الخميس المقبل، بذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، على ملعب سانتياجو برنابيو.
وتمثل تلك المواجهة، أهمية بالغة لكارلو أنشيلوتي مدرب الريال، الراغب في التخلص من لعنة الموسم الثاني رفقة الملكي.
وفي الولاية الأولى لأنشيلوتي مع الريال في موسم 2013- 2014، نجح في التتويج باللقب العاشر للميرنجي في دوري الأبطال، كما نجح في الظفر بكأس ملك إسبانيا على حساب برشلونة.
وكانت الطموحات كبيرة بشأن الريال تحت قيادة أنشيلوتي في الموسم الثاني، لكن البداية لم تكن جيدة بخسارة السوبر الإسباني أمام أتلتيكو مدريد، بعد التعادل ذهابًا 1-1 في سانتياجو برنابيو، والخسارة إيابا 0-1.
وفي الليجا، كانت نتائج ريال مدريد قوية في البداية، وتصدر جدول الترتيب من الجولة العاشرة وحتى المرحلة 25، قبل التفريط في الصدارة وخسارة اللقب لصالح برشلونة.
ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، بل ودع كأس ملك إسبانيا من ثمن النهائي، بالخسارة 0-2 أمام أتلتيكو ذهابًا خارج أرضه، قبل التعادل 2-2 في الإياب.
وخسر ريال مدريد، لقبه في دوري الأبطال، بعد الخروج من نصف النهائي على يد يوفنتوس، بالخسارة ذهابا 1-2 في تورينو، والتعادل إيابا 1-1 في سانتياجو برنابيو.
وحقق ريال مدريد في ذلك الموسم، لقب السوبر الأوروبي، بالفوز 2-0 على إشبيلية، كما توج بكأس العالم للأندية بالفوز في النهائي على سان لورينزو بثنائية دون رد.
وفي ولاية أنشيلوتي الثانية مع ريال مدريد، والتي بدأت الموسم الماضي، نجح في الظفر مرة أخرى بلقب دوري الأبطال، وتوج معه بلقب الليجا.
ويسير أنشيلوتي في موسمه الثاني، في سيناريو مشابه لما حدث في الولاية الأولى، حيث توج بالسوبر الأوروبي على حساب آينتراخت فرانكفورت، وحصد لقب مونديال الأندية.
وفي الليجا، بدأ الفريق الملكي، البطولة بقوة وتصدر لفترة طويلة، حتى فقد المركز الأولى بداية من الجولة 13 لصالح برشلونة، ويبتعد حاليا بفارق 8 نقاط عن البارسا.
وخسر ريال مدريد، السوبر الإسباني أمام برشلونة، واصطدم بنفس الخصم في نصف نهائي كأس الملك.. فهل يعيد التاريخ نفسه من جديد؟ أم ينجح المدرب الإيطالي في إنهاء عقدة الموسم الثاني مع الملكي؟