من المتعارف عليه أن الأم تشعر بالراحة والسعادة وتتسرب لها الطمأنينة حين تلد طفلها ويكون وزنه حوالي ثلاثة كيلو جرامات، فهذا هو وزن المولود الطبيعي الذي يوصي به الأطباء، ولذلك فيجب أن تعرف الأم متى يبدأ الطفل في الحصول على زيادة في الوزن، وعلامات زيادة وزنه، وكذلك أسباب عدم حدوث ذلك، كما يجب أن تتعرف إلى مقترحات لعلاج مشكلة عدم زيادة وزن الطفل، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها بالدكتورة شيماء عبد الله؛ اختصاصية طب الأطفال حيث أشارت إلى نصائح لتسمين الطفل بعد الشهر السادس أي بعد إدخال الطعام الصلب إليه كالآتي.
أسباب عدم زيادة وزن الطفل في شهوره الأولى
قد لا تبدو هناك زيادة على وزن الطفل لعدة أسباب، منها عدم حصوله على رضعات مشبعة من الأم.
القيء المتكرر وبكثرة وزيادة على اللزوم يؤدي لعدم زيادة وزن الرضيع، مثل أن يعاني المولود من إصابة في المريء.
قد يكون القيء المتكرر والمبالغ فيه بسبب إصابة الرضيع بالارتداد المريئي، ويجب أن يتم عرضه على الطبيب.
تقديم الماء المحلى بالسكر أو الأعشاب مثل اليانسون والكراوية، وكلها عبارة عن خدعة للطفل لا تسبب زيادة في وزنه.
قلة نوم الرضيع وشعوره بالأرق والبكاء المتواصل، كما أن كثرة نومه وعدم إيقاظ الأم له؛ لكي يرضع يؤدي لعدم زيادة وزنه.
وجود تشوهات خلقية في القلب لدى الرضيع تؤدي لأن يكون وزنه دون الطبيعي، وزيادته تكون بطيئة وأقل ممن هم في سنه من الرضع.
تعرض الرضيع للنزلات المعوية المتكررة.
التشوهات الخلقية المرتبطة بالأمراض الوراثية، وكذلك الطفل المبتسر يكون وزنه أقل من المعتاد، ولا يزيد وزنه بسرعة بسبب قلة قدرته على الرضاعة.
وفي حال عدم وجود أي أسباب تعيق زيادة وزن الطفل، فيمكن للأم اتباع بعض المقترحات الغذائية ابتداء من الشهر السادس؛ لكي تقدمها لرضيعها فيسمن ويزداد ونه.
مقترحات غذائية لتسمين الطفل بعد الشهر السادس
مطبوخ السميد والشوفان
يمكن تقديم مطبوخ السميد والشوفان المطحون وكذلك البرغل الناعم والقليل من جنين القمح.
يفضل أن تكون كمية السميد هي الكمية الأكبر، ثم قومي بغلي القليل من الماء وضعي فيه السميد والشوفان المطحون والبرغل وجنين القمح واتركيهم حتى تمام النضج.
يمكن التأكد من تمام النضج في حال أصبح قوام الخليط سميكا.
ويمكن تقديم هذه الوجبة على مائدة الافطار والغداء ويمكن اضافة بعض الخضار حسب رغبة الرضيع حيث يبدأ بتكوين ذائقته الغذائية ولكن يجب الحرص على المكونات الأساسية لأنها تدخل في نظام تغذية الرضيع بعد عمر ستة أشهر في كل العالم..
وجبة افطار للتسمين
يمكن تقديم وجبة للطفل الرضيع على مائدة الإفطار مكونة من التمر ورشة مكسرات مطحونة، وكذلك رشة سمسم مطحون.
ويمكن أن تضيف الأم مثلاً بعض الفاكهة مثل القراصيا.
ويمكن إضافة هذا الخليط إلى مطبوخ السميد، ويمكن إضافة القليل من زيت جوز الهند الصحي لكي لا يصاب الطفل بالإمساك، وكذلك تضاف رشة من القرفة لمنع الانتفاخ عند الرضيع.
الملاحظ أن هذه الوجبة تحتوي على سعرات حرارية عالية، وكذلك فهي تحتوي على الحديد وبعض الفيتامينات الهامة لمناعة الرضيع.
وعلى وجبة الغذاء يمكن تقديم مطبوخ السميد مع زيت زيتون وبعض الخضار المتوفرة في البيت مع اللحوم البيضاء، ويمكن إضافة رشة من الزعتر أو السماق لتحسين الطعم لعدم إضافة الملح.
وجبة عشاء مقترحة لتسمين الطفل
يمكن أن تقدم الأم التي ترغب في زيادة وزن طفلها بعد الشهر السادس عدة نشويات مختلفة على وجبة العشاء مثل البطاطس والأرز والمكرونة وكذلك البطاطا.
كما يمكن إضافة اللبن الزبادي للوجبة المخصصة للغداء لكي ينام الطفل نوماً هادئاً.
ويمكن طبخ السميد وإضافته لهذه الوجبات بعد وضعه في علب محكمة في الثلاجة، وعدم وضع أي ملعقة غير نظيفة بداخل العلب عند إنقاصها لإعداد مقترح آخر.
كما يجب أن تزيدي الماء المغلي على مطبوخ السميد لكي لا يتكتل، ولا يصبح سميكاً وصعب البلع، كما أن عدم وجود الماء مع مطبوخ السميد يؤدي إلى حدوث الإمساك عند الطفل، ويكون مزعجاً خصوصاً لأنه لا زال يتمرن على الطعام الصلب في وجبته، وبدأ يتخلى قليلاً عن حليب الأم.
متى يجب التوقف عن الأطعمة التي تسمن الطفل؟
قد يصاب الرضيع بعرضين مرضيين بسبب إدخال الطعام الصلب إليه.
ويبدو العرضان المرضيان مختلفين أو متعاكسين وهما الإسهال أو الإمساك.
فالجهاز الهضمي للصغير لم يتعود بعد على هضم طعام خارجي، وهو يقوم بهضم الحليب فقط.
كما قد يصاب بحساسية نتيجة إضافة بعض أصناف الطعام.
ولذلك يجب على الأم عدم إضافة صنفين من الطعام في نفس الوقت لكي تكتشف أي صنف يسبب الحساسية للرضيع.
ويجب أن تتعرف الأم إلى أعراض حساسية الطعام عند الرضيع وأهمها الطفح الجلدي.
