نجح نادي برشلونة في تجاوز غيابات عدد من لاعبيه البارزين في "الكلاسيكو"، وفرض منطقه أمام غريمه ريال مدريد مرة أخرى هذا الموسم، وذلك في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، الخميس، بفضل الهدف الوحيد في ملعب "سانتياغو بيرنابيو".
وتفوق "البلاوغرانا" على ريال مدريد متداركاً الهزيمة الأخيرة في الدوري الإسباني بثلاثة أهداف لواحد، وذلك بعد أن اعتمد المدير الفني الإسباني تشافي هيرنانديز على معرفته الخاصة بريال مدريد، ونجاح تكتيكه رغم ظروف مباراة الكأس وغياب نجمه الأول البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
خبرة تشافي تصنع الفارق
لعل المباريات التي خاضها المدرب تشافي هيرنانديز كلاعب مع نادي برشلونة سمحت له في فهم تكتيك ريال مدريد والطرق التي يعتمد عليها، حيث أمسى كابوساً لنادي العاصمة منذ إشرافه على الجهاز الفني للبرسا، وتفوق عليه في مباريات مهمة سمحت له في أخذ الصدارة بالدوري المحلي، ووضع قدم في اللقاء النهائي لكأس الملك قبل مواجهة العودة.
الهجمة المعاكسة
ظهر نادي برشلونة متفوقاً في مبارياته الأخيرة أمام ريال مدريد، عبر اعتماد فلسفة الكرة الشاملة، لكن غياب عدد من النجوم دفع تشافي لاعتماد الهجمات المعاكسة كحل لضرب ريال مدريد بملعبه وأمام جماهيره، فكان له ذلك عبر هدف البرازيلي إيدير ميليتاو خطأ في مرماه، وفرص كادت أن تتحول لأهداف لولا نقص التركيز والحظ أمام المرمى.
أولوية المنافسة المحلية
وضع نادي برشلونة المنافسات المحلية نصب عينيه عقب الإخفاق الكبير على المستوى الأوروبي، بخروجه من دوري أبطال أوروبا ثم الدوري الأوروبي، مما دفع اللاعبين لبذل مجهودات مضاعفة بحثاً عن الألقاب المحلية وتخفيف غضب جماهير النادي، وهذا ما تجسد عبر فارق النقاط في الدوري، والفوز في ذهاب نصف نهائي كأس الملك.
