حذرت دراسة علمية جديدة، من أن رذاذ المحيطات، قد يكون محملا ببكتيريا الصرف الصحي.
أثبت علماء من معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا، أن عينات رذاذ المحيط التي جمعوها من إمبريال بيتش، وهي مدينة شاطئية سكنية تقع في مقاطعة سان دييغو، تحتوي على بكتيريا من تسرب مياه الصرف الصحي، وينتهي بها الأمر في الهواء الذي يتنفسه الناس الذين يسكنون بالقرب من الشاطئ أيضا.
وفي بحثهم المنشور في مجلة "Environmental Science and Technology"، تمكن الفريق العلمي من ربط البكتيريا بنهر تيخوانا عبر الحدود في المكسيك، باستخدام عينات من الهواء والماء، من النهر وشاطئ المدينة على التوالي، وحولهما.
وخلص الباحثون إلى اكتشاف مروع، وهو أن جريان مياه الصرف الصحي لنهر تيخوانا قد يشكل ما يصل إلى 75% من البكتيريا في شاطئ مدينة إمبريال بيتش بسان دييغو.
وأوضح المحقق الرئيسي في الدراسة، كيم براذر، في تصريحات لصحيفة "يونيون-تريبيون" المحلية، أنه "بمجرد أن تنتقل الملوثات في الهواء، فإن هذا يعني أن الكثير من الناس يمكن أن يتعرضوا لتلك الملوثات، إنها تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد ذهاب الناس إلى الشاطئ أو السباحة في الماء".
بينما يشير الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والمؤلف المشارك في الدراسة، روبرت نايت:
"في حين أن هناك بالفعل مجموعة عمل راسخة، بشأن البكتيريا المحيطية المحمولة جوا بشكل عام، إلا أن دراستنا هي الأولى من نوعها، التي تنشئ رابطا بين رذاذ المحيط ومياه الصرف الصحي".
وأضاف نايت: "لقد كانت صدمة كاملة عندما اكتشفنا كمية الميكروبات في الهواء، التي يمكن تتبع جذورها إلى مياه الصرف الصحي، إذ لم يكن لدينا أي فكرة أن التأثير سيكون قويا للغاية".
وأردف: "الآن بعد أن علمنا أن هذه ظاهرة حقيقية، نحتاج إلى معرفة التأثيرات على صحة الإنسان".
ويخطط فريق جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، لأخذ عينات من الحمض النووي من فرق الإنقاذ على الشاطئ، وراكبي الأمواج، لمعرفة ما إذا كان هناك تأثير قابل للقياس على صحة الجهاز التنفسي أيضا.
وتشير منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، إلى أن نصف مياه الصرف يتم إلقائها في الأنهار أو البحيرات أو المحيطات، بعد أن يتم معالجتها جزئيا أو دون معالجتها.
يشار إلى أن هناك مخاطر صحية حقيقية مرتبطة بالبكتيريا الناتجة من جريان مياه الصرف الصحي، مثل الإشريكية القولونية، وعدوى "السالمونيلا"، و"نوروفيروس"، التي تسبب جميعها مشاكل في الجهاز الهضمي.