كشف خبير أمني إسرائيلي، عن السبب الذي يقف خلف إرسال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كبار قادتها إلى تل أبيب، في الوقت الذي تشهد المنطقة حالة من التوتر وعدم الاستقرار الأمني.
وأكد المحلل الاسرائيلي للشؤون الأمنية في موقع "واينت"، رون بن يشاي، أن "لدى الإدارة الأمريكية مخاوف وقلق بخصوص خطوات يمكن أن تقوم بها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في الساحة الفلسطينية والإيرانية".
وأضاف: "هذا الأمر دفع الإدارة الأمريكية إلى إرسال أكبر اثنين من الشخصيات الهامة في وزارة الدفاع الأمريكية؛ رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن، وذلك لإجراء محادثات توضيح وتنسيق مع الجهاز الأمني الإسرائيلي وكبار الشخصيات السياسية الإسرائيلية".
ونقل بن يشاي عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير، تأكيده أن "لدى البيت الأبيض والبنتاغون مخاوف من أن تقوم الحكومة الإسرائيلية الحالية بمفاجئة الولايات المتحدة وتورطها في حرب في الشرق الأوسط، في الوقت الذي فيه الولايات المتحدة وحلفائها يستثمرون جل مواردهم في أوكرانيا والحرب الباردة مع الصين".
وذكر أنه "من وجهة نظر أمريكية، الوضع الحالي يشبه الوضع الذي ساد بالسنوات من 2010 حتى 2012 في فترة حكم باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه نتنياهو ووزير الأمن ايهود باراك حيث خططوا لمهاجمة إيران، لذلك، زار الخميس الماضي رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي إسرائيل وكان في ضيافة رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي".
وأكد المحلل، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن، سيكون في "زيارة خاطفة إلى إسرائيل الخميس القادم، وسيكون في استقباله وزير الأمن يوآف غالانت".
ونبه بن يشاي إلى أن "غالانت يعتبر في نظر جهات أمريكية جهة معتدلة وموضوعية في الحكومة الحالية، يمكن الحديث معه والتأثير من خلاله على مناقشات "الكابينت"، علما بأن غالانت شارك في الحرب على لبنان عام 2006ن وهو من قاد في العدوان الإسرائيلي الهمجي والمدمر على قطاع غزة عام 2008-2009، حيث قتل جيش الاحتلال في هذا العدوان نحو 1328 شهيدا، ووصل عدد الجرحى لنحو 5450.
وأوضح المتحدث باسم الجنرال ميلي، أن "المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين سيناقشون التطورات الأخيرة في ايران والمنطقة، إضافة لمواصلة العمل من إسرائيل نحو تحالفات إضافية في الشرق الأوسط".
ولفت الخبير إلى أن "غالانت لا ينوي الاكتفاء بالإجابة على أسئلة نظراءه الأمريكيين حول نوايا إسرائيل بالساحة الإيرانية والتنسيقات التي يودون القيام بها بالخصوص، ولدعواتهم بأن تقوم حكومة نتنياهو بتهدئة الأوضاع على الساحة الفلسطينية، حيث يوجد لغالانت ولرئيس هيئة الأركان هاليفي أجندة خاصة، خصوصا بما يتعلق بالشأن الإيراني".