أكّد المحلل السياسي والمختص بالشأن العبري عصمت منصور أن إعلام الاحتلال مجنّد ويخدم روايته وهو أعمدة من أعمدته الدعائية والسياسية والأمنية.
وشدد منصور خلال حديثه لـوكالة "فلسطين الأن" أن الاحتلال لا ينشر بشكلٍ صدفيٍ نهائيًا وإنما لأغراضٍ دعائية، كما أنّه يحجبُ معلوماتٍ أخرى للهدف ذاته.
وأشار منصور أن هدف الاحتلال من نشر أخبار حول اعتقال خلايا للمقاومة وربطها بأشخاص خارج فلسطين من أجل ضرب علاقة الأشخاص بالدول المقيمة فيها من أجل إحداث شرخٍ في العلاقاتِ والضغط على الدول من أجل طردهم أو التضييق عليهم.
ويسعى الاحتلال لربط العملياتِ والتحضير لها بالمؤامرات الخارجية ليبين أن العمليات نتيجة تحريض خارجي وليس جراء جرائمه المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني. "بحسب منصور".
وأوصى "منصور" المواقع الفلسطينية الإخبارية بالحذر في التعامل مع رواية الاحتلال ونقل الأخبار العبرية حرفيًا دون التعقيب وأخذ آراء المختصين الفلسطينيين والتوضيح.
وأوضح أن النقل حرفيًا من إعلام الاحتلال في بعض القضايا إنما يخدم أهداف الاحتلال دون قصدٍ وهو شريك في الدعاية الإسرائيلية.
وأكد أن نشر الاحتلال لأخبار تتحدث عن اعتقال خلايا للمقاومين يهدف لإيصال رسالة للمقاومين بأن "ذراعنا طويلة" مستبعدًا أن تؤثر الدعاية الإسرائيلية على المقاومين الذين أضحوا أصحاب خبرة طويلة في التعامل مع الدعاية الإسرائيلية.
وطالب المواقع الإخبارية الفلسطينية بمراجعةِ سياساتها التحريرية وعدم تسهيل مهمة الاحتلال في نشر روايته ودعايته من أجل الحصول على السبق الصحفي.