قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن أجهزة الضفة صعّدت من حملة استهدافها للأسرى المحررين من أبناء الحركة في محافظة الخليل، فاعتقلت ثلاثةً منهم، فيما شنت حملة دهمٍ وتفتيشٍ واسعة النطاق في بلدة بدو قرب القدس، اعتقلت خلالها سبعةً آخرين، واعتقلت ممرضاً من جنين. ففي الخليل، اعتقل جهاز الوقائي الأسير المحرر والحافظ للقرآن الكريم سعيد أبو اسنينة من المدينة بعد استدعاءه للمقابلة، وهو كذلك معتقلٌ سياسيٌ سابقٌ في سجون أجهزة الضفة. كما قامت قوةٌ من الجهاز بمداهمة منزل أبو اسنينة بعد اعتقاله وتفتيشه ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص به. ويعاني أبو اسنينة من ضعفٍ حاد في النظر وحالته تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. كما اعتقل الوقائي الأسير المحرر جلال يغمور 27 عاماً بعد استدعائه للمقابلة، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال قبل شهرين بعد قضائه عاماً ونصف، وسبق أن قضى حوالي تسعة أعوام أسيراً لدى الاحتلال. بدوره، اعتقل جهاز المخابرات الشاب بشار صالح الجنيدي من مدينة الخليل بعد اقتحام منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته. وفي محافظة القدس، شنت أجهزة الضفة حملة اعتقالات في قرية "بدو" الواقعة بين القدس ورام الله، طالت عدداً من نشطاء حركة حماس، عرف منهم الأسرى المحررون من سجون الاحتلال، زهير علي حميدان, وهاشم محمد خضر حميدان, ومحمد رياض محمد أبو عيد, وأحمد غازي الشيخ, ومحمد ياسر الشيخ, وحسين يوسف حميدان, وعبادة رياض محمد أبو عيد. وفي جنين، اعتقل جهاز الوقائي الممرض محمد الزرعيني من أمام مستشفى جنين الحكومي. [title]ملاحقة الصحفيين[/title] من جهته، استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في بيان له وصل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color] [/b]نسخة عنه اليوم الخميس استمرار أجهزة الضفة ملاحقة الصحفيين، وآخرهم الصحفي والمخرج طارق يوسف السركجي، من مدينة نابلس. وطالب المنتدى بضغط فصائلي وشعبي على أجهزة الضفة لوقف ما أسماها بـ"المهزلة التي تأتي بالتوازي مع الحرب الشعواء التي يشنها الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين. وعدّ المنتدى هذا البيان بمنزلة "رسالة خاصة إلى اتحاد الصحفيين العرب، ومعه كل الجهات التي دأب الجسم الذي يغتصب تمثيل الصحفيين في الضفة على تجنيدها لقضايا هنا وهناك، في حين يصمت هذا الجسم ومعه هذه المؤسسات عن الجرائم الحقيقية ضد الصحفيين".