“سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمَرّ”.. كانت تلك الكلمات آخر ما نشره شهيد فلسطين “معتز الخواجا” عبر حسابه على فيسبوك قبل ساعات قليلة من تنفيذ عملية إطلاق النار في تل أبيب التي أسفرت عن إصابة 4 إسرائيلين بعضهم في حالة حرجة.
آخر كلمات الشهيد معتز الخواجا
ونفذ البطل الفلسطيني معتز الخواجا، مساء الخميس، وحيدا، عملية إطلاق نار في قلب تل أبيب تحديدا بشارع “ديزنغوف”، ارتقى على إثرها شهيدا.
وتسبب في إصابات لـ 5 إسرائيليين، تراوحت بين الحرجة والخطيرة والمتوسطة، حسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وجاءت العملية البطولية للشهيد معتز الخواجا، بعد ساعات من اغتيال قوات الاحتلال ثلاثة مقاومين في بلدة جبع، بإطلاق النار على مركبتهم، وهم: سفيان عدنان إسماعيل فاخوري (26 عاماً)، ونايف أحمد يوسف ملايشة (25 عاماً)، وأحمد محمد ذيب فشافشة (22 عاماً).
عملية إطلاق النار التي قام بها الشهيد معتز الخواجا، قوبلت بالثناء والاستحسان الشديدين من قبل الشعب الفلسطيني ومختلف فصائله المُقاومة، معتبرين أنها تدل على بطولة وشجاعة منقطعة النظير.
شجاعة لم يُخفها الشهيد البطل منذ سنوات، ويبدو أنها رسمت مصيره منذ صغره.
وذلك حسب الذكريات التي شاركها أصدقائه وبعض معارفه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاته وبعد ما زفته كامل فلسطين شهيدا إلى الرفيق الأعلى.
اللحظات الأخيرة قبل وفاة الشهيد معتز الخواجا
قبل ساعات من الحادثة، ظهر الإصرار والعزيمة في تصرفات الشهيد معتز الخواجا، حيث شارك عبر حسابه على فيسبوك (الذي قامت الشركة بحظره بعد تنفيذه العملية مساء اليوم) أنشودة تقول “سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمَرّ”.
ذكرى أخرى شاركها كثيرون، أظهرت شجاعة الشهيد، حيث عبر عن تضامنه المطلق مع المقاومة في غزة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/آيار 2021.
وكتب عبر فيسبوك “لم يعد هناك ما يسمى توقيت غرينتش، اضبطوا ساعاتكم حسب توقيت أبو عبيدة”، تفاعلا مع إعلان كتائب القسام “رفعَ حظر التجول عن تل أبيب ومحيطها لساعتين، بأمر من قائد هيئة الأركان أبو خالد محمد الضيف” وتصريح للناطق العسكري باسم الكتائب “أبو عبيدة” أنه “بعد قصف البرج المدني في غزة، على سكان تل أبيب والمركز أن يقفوا على رجل واحدة وينتظروا ردنا المزلزل”.
