ما حدث في تل أبيب الليلة الماضية من إطلاق للنار من قبل بطل فلسطيني يجب أن يكون واحد من الأمور التي يجب التركيز عليها، والعمل على استمرارها بكل الطرق والإمكانيات دون نظر إلى الثمن الذي قد يكون مقابل أي عمل مقاوم في قلب الاحتلال.

ما حدث في قلب الكيان هو دليل على قدرة الفلسطيني في الوصول إلى الهدف الذي يريد، وهذا يحتاج إلى التفكير بعمق وتأني وتخطيط جيد للزمان والمكان.

عملية تل أبيب ضربة مهينة للمنظومة الأمنية الصهيونية، وشكلت نجاحا للمقاومة الفلسطينية رغم كل الإمكانيات التي يتمتع بها الاحتلال، وقلة ما في يد المقاومة؛ مسدس كان بحوزة الشهيد البطل وقد تمكن من إطلاق النار تجاه المستوطنين؛ أصاب من أصاب، وإلى جانب الإصابات أحدث قلقا كبيرا داخل الكيان واضطرابا عميقا وأثارا نفسية ليس من السهل تجاوزها.

ولذلك من المهم والضروري تنوع ساحات المواجهة وأن تعد المقاومة ساحة فلسطين المحتلة واحدة من الساحات الساخنة، والتي يكون فيها العمل المقاوم دائم وضمن مخطط المقاومة وهذا سيكون دافعا للفلسطيني القيام بالعمل المقاوم ضد الاحتلال ومستوطنية حتى تشتعل الأرض تحت أقدام الاحتلال وحتى لا يشعر باستقرار وأمان ويكون الخوف هو عنوان لحياته حيث كان.

الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة وهو يحتاج إلى مزيد من القوة بقدر ما نستطيع، وهذا ما سيحقق هدفنا في كنس الاحتلال