أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ان ما تشهده فلسطين تاريخي ومهم جداً.
وقال نصر الله إنّ "هناك إجماع داخل كيان الاحتلال على أنّ الانقسام الداخلي والعامل الخارجي سيؤدي إلى الزوال"، لافتاً إلى أنّه "في إسرائيل لديهم عقدة نبوخذ نصر، ويتخوفون من الخراب الثالث للكيان".
وأوضح في هذا الخصوص، أنّ "أحد الأسباب الرئيسية للوفود الأميركية إلى "إسرائيل" تهدف إلى معالجة الشرخ الداخلي الذي يمكن أن يوصل إلى صدام دموي".
وأكّد نصر الله أنّ "ما يجري في الداخل الإسرائيلي يفتح آمالاً كبيرةً، وما وصل إليه الكيان اليوم يعود أيضاً للصمود والمقاومة في المنطقة"، مشدداً على أنّ "التطبيع مع الدول لا يحمي الكيان ولا يمكن أن يوقف العمليات".
وشدّد على أنّ "ما يجري اليوم في الضفة وفي أجزاء من الـ 48 على درجة عالية من الأهمية في مشروع المقاومة"، مبيّناً أنّ "التحول المهم اليوم في الكيان، أنّه باتت هناك ثقافة شبيهة بما جرى خلال اندحار 25 أيار/مايو من جنوب لبنان".
وأضاف نصر الله أنّ "الأولوية اليوم يجب أن تكون كيفية مد يد العون لهذا الفلسطيني المقاوم والمجاهد الذي يدفع هذا الكيان إلى الهاوية".
وأكد نصر الله أنّ "لبنان يتأثّر جداً بكل ما يجري في المنطقة والعالم، وبشكل أساسي في دول الجوار وعلى رأسها سوريا وفلسطين".
وفي كلمة خلال الحفل التأبيني في ذكرى مرور أسبوع على ارتقاء القائد الجهادي الحاج أسد صغير بعد صراع مع المرض، أوضح نصر الله أنّ "الحديث عن حاضر ومستقبل سوريا وفلسطين، هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان".
وشدّد على أنّ "سوريا من المنطقة العربية، وكذلك فلسطين، ونحن معنيون بهذه الدول المجاورة بالمسؤولية الأخلاقية والقومية والدينية".
وأشار نصر الله إلى أنّ "كل ما يجري في فلسطين، له تأثير على أمن وسيادة وحاضر ومستقبل لبنان"، مضيفاً: "تصوروا اليوم فلسطين بجوار لبنان وبدون إسرائيل؟ هذا ليس حلماً وإنّما حقيقة آتية إن شاء الله".
التقارب الإيراني السعودي جيد ولمصلحة شعوب المنطقة
كذلك، علّق نصر الله على الاتفاق الإيراني السعودي على استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات، مؤكّداً أنّ "التحول المتعلق بالتقارب السعودي الإيراني جيد، ولن يكون على حساب شعوب المنطقة، وإنّما لمصلحتها".
وذكر أنّه "في حال سار التقارب السعودي الإيراني في المسار الطبيعي، فيمكن أن يفتح آفاقا في المنطقة وفي لبنان أيضاً".
يذكر أنّ كلٌّ من إيران والسعودية أعلنتا في وقتٍ سابق اليوم في بيان مشترك الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.
ووفق البيان المشترك، فإنّ "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار/مارس الحالي في بكين.