20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

خاص: "ديزنغوف" أصابت مخابراتِ السلطة والاحتلال بالهوس

عز الدين محمد - فلسطين الآن

مِنْ تَلْ أبيب، لم يكنْ اجتماع القيادي الفتحاوي مع وزير جيش الاحتلالِ "يواف غالانت" سوى حلقةٍ من حلقاتِ الخيانةِ والتآمر على المقاومةِ الفلسطينية في الضفةِ منعًا من انفجارِ بركانها الغاضب في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

القيادي الفتحاوي وعرّاب التنسيق الأمني حسين الشيخ، تعهّد بملاحقةِ المقاومة ووأدها قبل تصاعدها، وملاحقة المقاومين وتقديم معلوماتٍ عن تحركاتها ضمن تفاهمات "التنسيق الأمني" التي ادعت السلطة كذبًا وبهتانًا تعليقه.

هذا الاجتماعُ جاءَ قبيلَ اقتحام جنين الأخير والذي استشهد خلال الاقتحام ستة فلسطينيين من بينهم القيادي القسامي "عبد الفتاح خروشة" والتي قامت أجهزة السلطة بقمع جنازته والاعتداء على المشيعين وإسقاط جثمانه الطاهر.

لم تكتفِ السلطة وأجهزتها الأمنية بإسقاط جثمان الشهيد، بل واصلت مسلسلها الخياني باعتقال المشيعين.

وحسب مصدر خاص لـ "فلسطين الآن" فقد أكّد أن مخابرات الاحتلال والسلطة معًا صعّدتا حملات الاعتقال والملاحقة لنشطاء المقاومة ولا سيما نشطاء حركة حماس في الآونة الأخيرة.

وما صبّ الزيت على النّار عملية "ديزنغوف" الأخيرة التي نفذها الاستشهادي القسامي "معتز الخواجا" ليضيف المصدر الخاص أنّ هذه العملية التي تبنتها رسميًا كتائب القسام منذ لحظاتها الأولى أصابت مخابرات السلطة والاحتلال بالجنونِ نظرًا لتحول العملياتِ من الفردية إلى التنظيم.

وأضاف المصدر أن مخابرات السلطة استغلت جنازة "عبد الفتاح خروشة" وشنّت حملة اعتقالاتٍ كبيرةٍ ضد نشطاء المقاومة ولا سيما حماس والتي ما زالت متصاعدة ومستمرة حتى اللحظةِ.

كل ما سبقَ يدلُ دلالة قاطعة أن السلطة تسعى لإخماد نيرانِ أي انتفاضة ووأد أي وجودٍ للمقاومة في الضفة لإبقاء نفسها وضيعة ورهينةً للاحتلالِ.

وتابع المصدر "إن حادثة إطلاق النار على المحاضر الفلسطيني أيمن المصري من فعل السلطة وأجهزتها الأمنية التي تخيّر الشعب وترهبه إما الرضا بالسلطة وسياساتها أيًا كانت أو الفلتان الأمني الخطير التي سيجتاح الضفة بالكامل".

التخويف من المقاومةِ والذي تمارسه أجهزة السلطة والاحتلال يسعى لبناءِ جيلٍ متماهٍ مع سياسات التطويع والتدجين، وهذا ما رفضه الشعب الفلسطينيُ بالكاملِ وبات يتمردُ على سياسات السلطة وما شهدته أحداث طولكرم من انتفاضةٍ كبيرةٍ ضد اعتقال وملاحقة أجهزة السلطة خير دليلٍ.

الضفة على صفيحٍ ساخن وبركانٍ متفجرٍ سيحرقُ كل مشاريع التسوية والانبطاح وسيكونَ نارًا ولهبًا على الاحتلال وأذنابه والتنسيق الأمني وكل من يحاول أن يخمد المقاومة في أرضٍ سطرت عبر التاريخ أروع ملاحم البطولة والفداء ضد الاحتلال وقاومت حتى الرمق الأخير.

المصدر: فلسطين الآن