اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء "محاولة يائسة" لإنقاذ (إسرائيل) من أزمتها، "عبر دعوات مزيفة ليس لها أي رصيد عند الفلسطينيين". وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في تصريح خاص لـ"الرسالة نت": "أوباما يريد إعطاء فرصة جديدة للاحتلال كي يستكمل مشروعه في قيام الدولة العنصرية المتطرفة على أنقاض حقوق شعبنا". وعدً برهوم دعوة أوباما للعودة للمفاوضات المباشرة باعتبارها الخطوة الوحيدة لتحقيق السلام بين السلطة والكيان "إعطاء فرصة كاملة لاستكمال المفاوضات بعد فشلها" . وأضاف الناطق باسم حماس "شعبنا لا يعوّل مطلقاً على الإدارة الأمريكية وسينال حقوقه المشروعة". وأكد برهوم أن مصير توجه عباس للأمم المتحدة بيد الإدارة الأمريكية، مستطرداً "أوباما لن يسمح بقيام الدولة". ووصف العبارات التي استخدمها الرئيس الأمريكي في خطابه اليوم أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بـ"الدبلوماسية الناعمة التي ليس لها أي فائدة بالنسبة للفلسطينيين". وتابع: "حديث أوباما عن أمن إسرائيل العميق دليل على عدم اهتمامه بأمن شعبنا الذي يدفع ثمن الدعم الأمريكي العسكري والمالي والأمني لحكومة متطرفة تقتل أطفالنا وشيوخنا ونساءنا" . وفيما يتعلق بالاجتماع المغلق المقرر عقده بين أوباما وعباس في نيويورك مساء اليوم، قال برهوم "من المؤكد وجود ضغوط أمريكية كثيرة على عباس لثنيه عن طلب عضوية في مجلس الأمن رغم تحفظاتنا الكاملة علي استحقاق أيلول". وأوضح برهوم أن العالم لا يريد بالمطلق للفلسطينيين أي دولة أو أي حق حتى لو كان متعلقاً بآدمية الإنسان، معتبراً ما يعطى لشعبنا من تصريحات أمريكية "مجرد أكاذيب". وأردف قائلاً "أمريكا ما زالت تمارس الضغوط على كل الأطراف حتى لا يعطى لشعبنا أي شيء (..) واضح أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة للكيان باستكمال مشروعه بإعطائها وعوداً مزيفة للسلطة".