سياسةٌ فتحاوية لم تتغيرْ، نهجٌ من الاستفرادِ والقمعِ في جامعات الضفةِ، عصا أمنية غليظة تلوّح لكل من لا ينتخب الشبيبة الفتحاوية، تهديدٌ وترغيب وإغراءات وهميةٌ وعند انتهاء الانتخاباتِ الجامعية لا يتحققُ أي شيءٍ من الإغراءات المالية، تضليلٌ ما بعده تضليلٌ.
ويخوض طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين اليوم 14/03/2023 بمدينة الخليل انتخاباتِ مجلس الطلبة وسطَ حالةٍ من الخشية بتزوير الانتخابات لصالح الشبيبة الفتحاوية.
قبل يومين فقط من انتخابات جامعة بوليتكنك فلسطين وبحسب مصدر لـ "فلسطين الآن" اجتمعت الشبيبة الفتحاوية مع قياداتِ وعناصر الأمن الوقائي ومخابرات السلطة داخل أسوار الجامعة من أجل بخث سبل التهديد والترغيب إزاء الطلبة.
وعرف من الضباط الذين ينتمون لمخابرات السلطة في الخليل المقدم إبراهيم جميل طنينة، والضابط في الوقائي باهر أبو راس والضابط عبد الكريم عبيد، وأفاد المصدر أن التواجد الأمني للسلطة ولأجهزتها الأمنية لن يتوقف حتى خلال الانتخابات.
وتساءل المصدر "ماذا تفعل الأجهزة الأمنية داخل أسوار جامعة بوليتكنك فلسطين؟".. مؤكدًا على دورها المشبوه والمستمر كما حصل في جامعاتِ عديدةٍ بالضفة المحتلة.
وقال المصدر "إن الشبيبة الفتحاوية حاولت تضليل الطلبة عبر أساليبَ عديدةٍ، سواءً بالترغيب التي لا تتحقق أو الإرهاب".
وفي الوقتِ الذي ترفعُ فيه الشبيبة الفتحاوية صورًا لمقاومين وشهداء في الضفة المحتلة، ترتمي في أحضان السلطة وتتبنى منهجها الرامي لوأد المقاومة وقتل الروح النضالية تنفيذًا لأوامر الاحتلال ومن أجل عيون التنسيق الأمني "بحسب المصدر".
وتصرفُ الشبيبة بلا حدود وتقدم لها الميزانيات التي هي من جيوب الشعب الفلسطيني لضمان فوزها في أي انتخابات في جامعة الضفة، يوضح المصدر.
وحصل موقع "عكس التيار" قبل أيامٍ على صورٍ تُظهر استعداد جهاز المخابرات والشبيبة لانتخابات جامعة بوليتكنك فلسطين لمناقشة الانتخابات.
وبحسب "عكس التيار" فإن ضابط المخابرات منذر الرجبي إضافةً لعددٍ آخر من الضباط حرصوا على دراسة أساليب محاصرة الكتل الطلابية المنافسة واعتقال نشطائها وتقديم التسهيلات لضمان فوز الشبيبة.
هذه السياسة القمعية وتدخل الأجهزة الأمنية في الانتخابات الجامعية لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل حالةٍ من التفرد والهيمنة المشتركة بين الشبيبة الفتحاوية وأجهزة السلطة الساعية لإسكات الصوت الآخر والهيمنة والقمع تجاه الطلبة.