يقف ريال مدريد، ومدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، أمام أكثر من تحد، قبل إجراء قرعة دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا غدًا الجمعة.

يدافع الفريق الملكي عن كبرياء الكرة الإسبانية، في دوري الأبطال، حيث يبقى ممثل (الليجا) الوحيد بين الأندية الثمانية المتأهلة.

كما يطمع أنشيلوتي ولاعبوه في تحقيق إنجاز جديد، بالحفاظ على اللقب الذي تحقق الموسم الماضي، ورفع الكأس ذات الأذنين للمرة 15 في تاريخ العملاق المدري

وسيكون الميرينجي أمام 7 اختبارات محتملة في قرعة دوري الأبطال، وهي ثلاثي الدوري الإيطالي، ميلان وإنتر ونابولي، وثنائي إنجلترا تشيلسي ومانشستر سيتي.

كما يتواجد  أيضا بين الثمانية الكبار، العملاق البافاري بايرن ميونخ وبنفيكا البرتغالي.

ونستعرض في هذه السطور السيناريوهات المحتملة لمصير الفريق الملكي في القرعة، وأسهل هذه الخيارات وأصعبها على الورق.

تشيلسي

يبقى تشيلسي أسهل المواجهات الفنية المحتملة لريال مدريد، فالفريق اللندني يسير بمشروع رياضي جديد، ونتائجه متذبذبة للغاية تحت قيادة مدربه جراهام بوتر الذي يفتقد للخبرات الأوروبية.

خرج البلوز من كل الكؤوس الإنجليزية، وتراجع للمركز العاشر في الدوري الإنجليزي، وبات مهددا بقوة بالغياب عن دوري الأبطال في الموسم المقبل، كما أن الريال يتفوق عليه معنويا بإقصائه في الموسم الماضي.

بنفيكا

ورغم مسيرته القوية هذا الموسم، وإحراجه للكبار في دور المجموعات مثل بي إس جي ويوفنتوس، إلا أن بنفيكا يبدو خيارا في المتناول لكتيبة كارلو أنشيلوتي.

يقدم الفريق البرتغالي مسيرة قوية ومميزة هذا الموسم، ويعمل بشكل منظم للغاية، ويملك إرثا كونه أحد الأندية الفائزة باللقب، إلا أن فارق الخبرات يصب كثيرا في مصلحة ريال مدريد.

ميلان

ثم يأتي ميلان بطل أوروبا 7 مرات سابقة، وثاني أكثر الأندية تتويجا باللقب، في المركز الثالث، ورغم وجود حالة من الاستقرار الفني تحت قيادة مدربه ستيفانو بيولي، إلا أن الروسونيري يبدو أيضا خيارا سهلا للفريق الملكي.

لا يمكن بالطبع الاستهانة بميلان، لكن فارق الخبرات وغياب الفريق سنوات طويلة عن أجواء دوري الأبطال، يقابلها مسيرة عملاقة لريال مدريد، الضيف شبه الدائم على الأدوار النهائية في المواسم الأخيرة.

إنتر ميلان

ولا يعد الجار إنتر ميلان أفضل حالا، فالفريق يتخبط كثيرا هذا الموسم تحت قيادة مدربه سيموني إنزاجي، كما أن ريال مدريد لطالما تفوق عليه كثيرا في المواجهات المباشرة بالمواسم الأخيرة.

لذا فإن عامل التفوق النفسي والذهني سيكون في صف ريال مدريد، إذا أوقعته القرعة في طريق إنتر ميلان، الذي كان وراء خروج القطب الإسباني الآخر، برشلونة من دور المجموعات.

مانشستر سيتي وبايرن ميونخ

في المقابل، لا يفضل كارلو أنشيلوتي ولاعبوه في المرحلة الحالية من الموسم مواجهات شرسة فنيا وبدنيا أمام العملاقين مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، أو نابولي، أحد أفضل الفرق الأوروبية هذا الموسم.

فهذه الخيارات الثلاثة، ربما تستهلك من طاقة ريال مدريد، وتهدد حظوظه في الحفاظ على اللقب، وربما تؤثر معنويا ونفسيا وبدنيا على مطاردته لبرشلونة على لقب الدوري.