كشف جورج بيرو، العميل السابق في المباحث الفيدرالية الأمريكية "إف بي آي"، عن تفاصيل مثيرة بشأن إجرائه تحقيقات مع الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بعد إلقاء القبض عليه بينما كان مختبئا، إبان الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.
قال جورج بيرو، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه تلقى الأوامر لإجراء التحقيقات مع صدام حسين، في اليوم الذي يسبق الاحتفال بعيد الميلاد.
واعترف بأنه "شعر بالفزع" لاختياره للتحقيق "مع شخص ظل على الساحة الدولية لسنوات طويلة"، وأنه استعد لهذه التحقيقات بدراسة الرئيس العراقي الراحل.
وقال جورج بيرو، الذي من أصول لبنانية، إنه اشتري كتبا عن صدام حسين، من أجل إعداد استراتيجية يسير بها خط التحقيق معه.
وأفصح بيرو أنه فوجئ في أول مقابلة مع صدام حسين، أن الأخير كشف له عن أمرين يتعلقان به، فور أن أخبره باسمه.
وقال: "أخبرني صدام حسين أنني لبناني ومسيحي الجنسية، فرددت عليه أن والدي لبنانيين، وسألته إن كان ذلك يمثل مشكلة له، فرد علي "قطعا لا، فإنني أحب الشعب اللبناني"، فأجبته: "هذا رائع، إذا سننسجم جيدا مع بعضنا".
وقضى جورج بيرو ما يقرب من 7 أشهر في استجواب الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بعد الغزو الأمريكي، مرة أو مرتين في الأسبوع، وكانت فترة التحقيق اليومية تتراوح من 5 إلى 8 ساعات.
رأي صدام حسين في ابن لادن
في بداية تحقيقاته معه، ناقش جورج بيرو مع صدام حسين، التاريخ، والفن، والرياضة، والسياسة، وذلك بغرض "حمله على التحدث".
ومع مرور الوقت، انتقل الحديث إلى أمور أكثر خطورة، وأثير موضوع زعيم تنظيم "القاعدة" (محظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، أسامة بن لادن.
وكشف بيرو أن صدام حسين أخبره أنه "لم يكن يحب أسامة بن لادن" وكان يسخر منه، وأخبره: "لا يمكنك الوثوق بأي شخص له لحية كهذه".
شاي وبسكويت
لحظة أخرى كشف عنها عميل "إف بي آي" السابق، جورج بيرو، من كواليس تحقيقات مع صدام حسين، وهي عندما أحضر له الشاي والبسكويت بمناسبة كانت عيد ميلاده الـ67.
ولفت بيرو إلى البسكويت أعدته والدته، بينما كان حسين "مكتئبا"، عندما علم أن العراقيين كانوا سعداء لأنهم لم يجبروا على الاحتفال بعيد ميلاده.
أعدم صدام حسين شنقا في 30 ديسمبر/ كانون الأول عام 2006، تحت إشراف القوات الأمريكية.