كثورٍ هائجٍ ثارتْ مفوضيةُ "فتح" على تصريحاتِ رئيس المكتبِ السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" والذي أكّد أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يسعى للقضاءِ على المقاومة في الضفةِ.
وهُنا نتوقفُ لنشهدَ الوضع في الضفة المحتلةِ، ونطرحُ تساؤلاتٍ مشروعةً، من ادعى كذبًا وقف أو تعليق التنسيق الأمني، وفي الوقتِ ذاتهِ يحاربُ المقاومة ويعتقل المقاومين يوميًا؟
من تنسحبُ أجهزتُه الأمنية قبيل كل اقتحامٍ لقواتِ الاحتلال أو القواتِ الخاصة الإسرائيلية، ولو كنتم صادقين على الأقل لماذا لم تخبرْ الأجهزةُ الأمنية المقاومين بنية الاحتلال اقتحام المدن والقرى وتنفيذ المجازر؟
من يعتقل المطارد للاحتلال مصعب اشتيه ويواصل اعتقال مقاومين آخرين؟
من يتعهّد للاحتلالِ بملاحقة المقاومة والمقاومين وملاحقة المجموعاتِ المسلحة للمقاومة؟
من قدّم الإغراءاتِ للمقاومين من أجل التخلي عن سلاحهم وقضيتهم ومقاومتهم مقابل الاندماج في الأجهزة الأمنية وبعض الامتيازات المالية؟
من لاحقَ بنادقَ المقاومةِ ومنع المقاومين من حملِ السلاح في الشوارعِ في الوقت الذي يسرحُ ويمرحُ زعرانُ الفلتانِ الأمني في الضفة بسلاحهم، وطبقة الأوزون تشتكي من صلياتِ الرصاص الهادرة، في حين تهربُ الأجهزةُ الأمنية وزعرانُها عند أي عمليةِ اقتحامٍ؟
من الذي ما زال يجتمعُ في تل أبيب والعقبة وشرم الشيخ من أجل قتل المقاومة وإنهائها مقابل فتاتٍ من المالِ وتسهيلاتِ لا تسمن ولا تغني من جوعٍ.
بيانُ مفوضية "فتح" وما تبعها من تصريحاتٍ هوجاءَ إزاء تصريحات "هنية" دليل قاطع على انحدار المستوى الأخلاقي لفريقِ التنسيق الأمني ومحاولةً للهروب من الحقيقة الواضحة الجلية مثل الشمسِ.
"إلى على راسو بطحة بحسس عليها".. ثوران المفوضية لا يمكن بأي حالٍ من الأحوالِ أن يفنّد آلاف الأدلة والشواهد، ولا يمكن أن تدفن الحقائق الدامغة.
تحيةً لكل مقاومٍ حرٍ يقاومُ الاحتلالَ من كتائبِ شهداءِ الأقصى والقسام والسرايا وأبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية وغيرهم ممن هم في ساحِ المقاومةِ يدوسون التنسيق الأمني وأزلامه ويمضون واثقين بأن هذه الأرض حرامٌ على المنسقين والمتخاذلين وأن المقاومة مستمرةٌ حتى دحر الاحتلالِ.