12.79°القدس
12.55°رام الله
11.64°الخليل
18.82°غزة
12.79° القدس
رام الله12.55°
الخليل11.64°
غزة18.82°
السبت 21 ديسمبر 2024
4.6جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.82يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.6
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.82
دولار أمريكي3.65

خبر: دلالات غزة نظيفة من التخابر

دلالة نجاح، ودلالة خطر، أمران يمكن قراءتهما بوضوح في حملة التحريض التي نشرتها معاريف الإسرائيلية حول وزير الداخلية. وأحسب أن معاريف تمثّل الوجه الإعلامي لجهاز المخابرات "الشاباك" الذي أنشأ الاتهام ضد وزير الداخلية، وسرّبه إلى معاريف لنشره في الفضاء الإعلامي. دلالة الخطر في ذلك هو التهديد غير المباشر لوزير الداخلية على مستوى شخصه باتهامه مباشرة، ومن ثمة توفير أجواء تسمح لقادة الاحتلال بالعودة للاغتيال وقلب الطاولة من جديد. وأما دلالة النجاح فتكمن في أن تهديدات وزير الداخلية جاءت مع انطلاقة حملة جديدة في غزة ضد التخابر مع العدو بغرض تجفيف منابع المعلومات البشرية الأرضية, وهي حملة بدأت ناجحة بنسب كبيرة لما تميزت به الحملة من علمية وموضوعية تجمع بين الثواب والعقاب، وتفتح للمتورط باب التوبة ,وتمنحه وظيفة أو حياة كريمة له ولأسرته لأن من يتورط بالتخابر مع العدو يتورط فيه بدوافع اجتماعية كالفقر والبطالة والحاجة إلى المال لتكوين حياة أسرية, أو القيام بعلاج مريض أو تعليم أو غير ذلك. ما قامت به الداخلية قبل معركة حجارة السجيل في 2012 كان عملاً عظيماً, كشفت الحرب عن قيمته، حيث بدا العدو كالأعمى لا يعرف تضاريس المقاومة، ولا راجمات الصواريخ, فطاشت قنابله وصواريخه, ونضب عنده بنك الأهداف. وما تقوم به وزارة الداخلية في 2013 هو استكمال لما قامت به في 2012 لتكون غزة نظيفة من التخابر, ومن التنسيق الأمني, وهي أهداف توافق عليها المجتمع مع قادة الفصائل، ومع وزارة الداخلية. المتضرر الوحيد من جهود وزير الداخلية وأركان وزارته، هو الاحتلال وقادة أجهزته الأمنية والعسكرية ولأن الضرر آلامهم وأوجعهم ذهبوا إلى معاريف لنشر تهديداتهم المبطنة لوزير الداخلية من خلال وسائل الإعلام. والصحيح أن وزير الداخلية يعبر في حملته "غزة نظيفة من التخابر" عن ضمير الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الخارج، في غزة، وفي الضفة على السواء. غزة نظيفة من التخابر هي مقدمة لضفة نظيفة من التخابر ومن التنسيق الأمني. وهي حاجة ضرورية لحماية ظهر المقاومة والجبهة الداخلية، وهي ضرورية أيضاً لحماية الأسر التي ربما تورط أحد أبنائها عن جهل أو عن حاجة اجتماعية أو خديعة أمنية أو جنسية. إن أساليب الشاباك تتجدد في كل يوم وفي كل شهر وفي كل سنة وجدير أن تتجدد وسائل مواجهتها باستمرار، وهذا ما تقوم به وزارة الداخلية مشكورة, رغم قلة الأعداد العميلة.