20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

بهدف العلم... عالم يقضي 100 يوم تحت الماء

دخل مهندس الطب الحيوي جوزيف ديتوري، منذ الأول من آذار/مارس الجاري، في عزلة تحت الماء، ويهدف لقضاء 100 يوم هناك بهدف إجراء دراسة علمية.

يعيش ديتوري في Jules 'Undersea Lodge في Key Largo، فلوريدا - المكان نفسه تحت الماء حيث تم تسجيل الرقم القياسي السابق. الفندق الذي تبلغ مساحته 100 قدم مربع، والذي يقع على عمق 30 قدمًا تحت السطح، هو منزله المقصود حتى 9 حزيران (يونيو)، حيث سيجري أبحاثًا ويقدم محاضرات افتراضية لطلابه في جامعة جنوب فلوريدا.

كجزء من هذه التجربة، يبحث ديتوري في تأثيرات العيش في بيئة شديدة الضغط لفترة طويلة. لمنع دخول الماء إلى النُزل، يجب ضخ الهواء باستمرار في الفضاء، مما يخلق ضغطا يبلغ 1.6 ضعف ضغط سطح الأرض.

وإذا نجحت الإقامة المغمورة، فسوف تحطم أيضا الرقم القياسي العالمي الحالي للوقت الذي يقضيه العيش تحت الماء، والذي حققه اثنان من علماء الأحياء من ولاية تينيسي في عام 2014 عندما بقيا تحت السطح لمدة 73 يوما.

وقال ديتوري، الذي يلقب بـ"البحر العميق" في بيان صحفي: "ستفحص هذه الدراسة كل الطرق التي تؤثر بها هذه الرحلة على جسدي، لكن فرضيتي الصفرية هي أنه ستكون هناك تحسينات على صحتي بسبب الضغط المتزايد".

تنبع هذه الفرضية من دراسة أشارت إلى الآثار الإيجابية المحتملة للتعرض للضغط على نمو الخلايا وحيويتها، ويأمل ديتوري أن تكشف تجربته تحت الماء عن طرق لمكافحة الأمراض المرتبطة بالعمر وإطالة العمر الافتراضي. إنه مهتم أيضا بإمكانية الطب العالي الضغط، والذي يتضمن تنفس الأكسجين عند ضغط مرتفع، للمساعدة في علاج إصابات الدماغ التي يعاني منها العديد من زملائه المحاربين القدامى أثناء أداء واجبهم".

قبل أن يخوض المغامرة، خضع ديتوري لاختبارات نفسية وطبية، بما في ذلك لوحات الدم والموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب الكهربائي واختبارات الخلايا الجذعية. سيستمر في الخضوع للاختبار أثناء وبعد 100 يوم في النزل. كما أنه يأخذ جرعات من فيتامين د ويحافظ على مواعيد نفسية منتظمة.

وصرح ديتوري لموقع "ABC News" الأمريكي، بأن "جزء الصحة العقلية من هذا مهم، لأنك في بيئة معزولة ومحصورة ومتطرفة".

سيختبر أيضا جهازا تجريبيا لمراقبة صحة الذكاء الاصطناعي من وكالة "ناسا" والذي تم تصميمه للمساعدة في الحفاظ على سلامة رواد الفضاء في الرحلات الفضائية الطويلة - وهي جزء من تاريخ طويل من استخدام البيئات تحت الماء لمحاكاة الفضاء.

بالإضافة إلى البحث، يعد المشروع أيضا فرصة لتعزيز الحفاظ على المحيطات وتشجيع العلماء الشباب.

يقول ثين ميلهوان، مدير عمليات الموائل في Jules’s Undersea Lodge، في مقطع فيديو: "المحيطات فيها بعض المتاعب، الشعاب المرجانية تتعرض للهجوم، ومصايد الأسماك تنهار". "أردنا الاستفادة من الاهتمام الذي تتطلبه مهمة 100 يوم... إلهام الشباب، أكثر من أي شخص آخر، للمشاركة والبدء في اتخاذ الإجراءات".

سيدعو ديتوري نحو 40 طفلاً للبقاء معه لمدة 24 ساعة في كل مرة وتعلم الغوص. بالنسبة له، هذا التواصل هو ما يجعل المشروع بأكمله يستحق كل هذا العناء - أكثر من فرصة تحقيق رقم قياسي عالمي.

وقال: "حتى لو بقيت 60 يوما فقط، لكنني وجهت مجموعة كاملة من الأطفال لاستكشاف البيئة البحرية، فسيكون ذلك بمثابة فوز لي".

المصدر: فلسطين الآن