أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري أن حركته تسعى بكل جهد لإتمام المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن الانتخابات لن تتم إلا بتهيئة أجوائها. وقال أبو زهري خلال لقاء سياسي عقد مع أهالي حي الدرج لتناول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية: "إذا تمت الانتخابات في ظروف مرضية وتوتر، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الانقسام". وأوضح أن حركة حماس اختارت الأسير المحرر رأفت ناصيف ليكون ممثلاً عنها في لجنة الانتخابات في الضفة الغربية، لكن الاحتلال الإسرائيلي اعتقله في نفس اليوم بفضل التنسيق الأمني مع أجهزة الضفة، مبيناً أن الأجواء في الضفة الغربية غير مهيأة لإجراء الانتخابات بسبب الاعتقالات والاستدعاءات والملاحقات الأمنية التي تمارسها أجهزة الضفة وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وعلى صعيد آخر، استنكر أبو زهري ما تقوم به وسائل إعلام مصرية من بث الإشاعات ليل نهار ضد حركة حماس وكتائب القسام، معتبراً إياها ماكينة ممولة يقوم عليها مطبخ من خبراء محترفين، وليس إشاعات عابرة. وأضاف: "الإعلام المصري اتهم كتائب القسام بقتل الجنود المصريين في حادثة سيناء في رمضان، بينما الجهات الأمنية المصرية نفت أن تكون التحقيقات اكتملت في هذه القضية". [title]جزاك الله خيراً[/title] وعن أدلة وسائل الإعلام في اتهاماتهم بينوا أنهم وجدوا فردة حذاء مكتوب عليها "صنع في فلسطين"، حسب أبو زهري، متعجباً من الذي يصنع أحذية ويضع اسم بلده على الحذاء. وتساءل أبو زهري إذا كانت الجثامين التي وجدت متفحمة، فكيف ظلت فردة حذاء سليمة؟. أما عن خروج المعتقلين السياسيين من السجون المصرية أثناء الثورة المصرية على يد أبناء حماس، فكان دليلهم أن شاهد عيان سمع أحد الأشخاص يقول "جزاك الله خيراً"، كما ذكر أبو زهري، معرباً عن استغرابه وهو يضحك ويتساءل: "هل لا أحد يقول جزاك الله خيراً إلا أبناء حركة حماس؟!". وفي أزمة الوقود خرجت الماكينة الإعلامية لتتهم غزة بأنها سبب أزمة الوقود في مصر، أشار الناطق باسم حركة حماس أنه بحسبة بسيطة يتبين أن غزة لا تستلك من وقود مصر سوى 1%. وأكد أن هناك لجنة مختصة تتابع أمور الإشاعات,وتشارك في برامج إعلامية، وتسافر في بعض الأحيان للخروج على الهواء في استوديوهات مباشرة لإيضاح الحقيقة ونفي الإشاعات التي تتردد بين الحين والآخر.