20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

تخوفات من خديعة..

مختصون يتحدثون لـ"فلسطين الآن" عن سيناريوهات الاقتحام الكبير للأقصى

خاص - فلسطين الآن

اقتحامات المسجد الأقصى ليست وليدة اللحظة بل منذ زمن طويل من قبل جماعات المستوطنين، وتزيد وتيرتها وقت الأعياد اليهودية، وتعود لطبيعة السياسة الممنهَجة منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967.

وأجمع محللون خلال حديثهم لـ"فلسطين الآن" أن اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين في ساحاته سيزيد من احتمال نشوب مواجهة كبيرة، في الوقت ذاته أكدا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لديها ما يشغلها في ظل الأوضاع المرتبكة عندها.

حالة حرب حقيقة متوقعة

وقال المختص في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية علاء الريماوي، إن الاحتلال الإسرائيلي سيعمل على زيادة وتيرة الاقتحامات بشكل كبير وسيرفع عدد المقتحمين لأكثر من 2000 مستوطن للمسجد الأقصى وهذا هو المخطط المرتب له، مؤكداً أن المستوطنين سيحاولون استعراض الأديان بالأكباش تجاه المسجد الأقصى.

وتوقع  الريماوي في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن ينجح المستوطنون بغفلة مدبرة بالاتفاق مع شرطة الاحتلال بذبح القرابين أمام بوابات المسجد الأقصى، مبيناً أن هذا هو الاختبار الحقيقي والذي سيجعل الأمر أمام خلل كبير.

وأضاف الريماوي، أن "يومي الأربعاء والخميس وحتى العودة ليوم الأحد ستكون أيام حاسمة فيما يتعلق بفرض الوقائع داخل المسجد الأقصى".

وتابع: "حكومة الاحتلال وقيادات في الكنيسيت تدعم توجه المستوطنين وهذا الذي يجعل الأمر خطيرا والاحتلال يريد أن يسبق الصورة، بمنع المرابطين من التواجد في الأقصى وبناء على ذلك سيمنع من تغطية الأحداث داخل الأقصى أو عملية الرد إمكانية وجود داخل ساحاته".

وأكمل: "الذي سيجلب حرب هو ذبح القرابين أما الاقتحام لن يذهب بالحالة التصعيدية الكبيرة لسببين لأن الاقتحام متكرر وليس هناك شيء نوعي وجديد".

وشدد الريماوي على أن  ذبح القرابين على بوابات الأقصى ربما يحدث مواجهة كبيرة، وتتصاعد الأوضاع من خلاله  بشكل كبير، مبيناً أن هذا الأمر مرتبط بشكل الاستفزاز الذي سيقوم به الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.

وأشار إلى أنه في حال نفذ المستوطنين مخططاتهم سيكون هناك رد فعل وتعامل من المقاومة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مثلما حصل في معركة سيف القدس أو يأخد شكل اخر"، منوها أن معادلة غزة حاضرة ولن تتبدل في التدخل دفاعا عن الضفة الغربية والقدس.

ونوّه الريماوي إلى أن "الاحتلال بالمؤسسة الرسمية ليس ذاهبا لحرب مع قطاع غزة في ظل الانقلاب لديه والأوضاع المرتبكة، إضافة إلى الوضع الأمني في الضفة الغربية وهو غير مسبوق في الساحة"، ولكن هذا لا يجعل الأمور واقفة بلا تدحرج لأن تصريحات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هي حذرة، فسلوك الاحتلال سيترجم طبيعة الرد.

غزة مستعدة للمواجهة 

بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أنه من المهم الانتباه إلى الإجراءات التي سيقوم بها االمستوطنين، مبيناً أن اعمال المستوطنين ستشعل المنطقة بشكل واضح، والتصريحات التي صدرت عن قيادات فلسطينية أنه في حال استمرت هذه الاعتداءات قد يكون رد فعل فلسطيني مقاوم على صُعد مختلفة كما حدث في اليوم بـ"تل أبيب".

وأشار القرا خلال حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أن معادلة التعامل التي تتعامل فيها المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي قائمة على ردع الاحتلال ومواجهة اعتداءاته وخاصة من خلال تفعيل العمل المقاوم في الضفة الذي تصاعد بشكلا كبيرا".

وأضاف: "العمل المقاوم يتصاعد في الضفة الغربية ، والاحتلال الآن تحت الاختبار في حال أقدم على أي حماقة، وغزة حاضرة ومستعدة لأي مواجهة في ظل تصاعد الأوضاع".

طبيعة رد المقاومة

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي، مفيد ابو شمالة، أن  الأجواء في المسجد الأقصى، أجواء متوترة نتيجة تهديدات الاحتلال خاصة مع الأعياد اليهودية، مبيناً أن الأمور متصاعدة سواء كان على صعيد الاعتداء وتصدي المرابطين وزيادة أعداد المعتكفين للدفاع عنه بوجه الاحتلال.

وأضاف أبو شمالة في حديثه لـ"فلسطين الآن"، بأن الاحتلال والحركات الصهيونية المتطرفة تسير في خُطى تصيعد الموقف خاصة بعد اقتحاماتها المستمرة وإخراج الاحتلال للمعتكفين وهذه تطورات لم يكن معمول بها من قبل.

وأشار إلى أن الأجواء الرمضانية تزداد من وتيرة الأوضاع خاصة مع صلاة الجمعة والتراويح والإفطارات الجماعية في باحات الأقصى، مبيناً أن الأجواء تتجه بشكل متدحرج نحو التصعيد وهذا ينعكس على تصعيد المقاومة خاصة بعد تهديدات الجماعات المتطرفة من ذبح القرابين.

المصدر: فلسطين الآن