كشفت تقارير عن تردي صحة المواطنين في منطقة مسافر يطا الواقعة جنوبي الضفة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نظرا لأن قوات الاحتلال تمنع وصول الخدمات الطبية إليهم.
وقال عدد من السكان في مسافر يطا إن عدم الوصول إلى الخدمات الطبية أدى بكبار السن والنساء الحوامل إلى مغادرة منازلهم وعائلاتهم إلى مدينة يطا القريبة.
وأكد تقرير صادر عن منظمة أطباء بلا حدود، أن سكان مسافر يطا يعيشون في خوف دائم على سلامتهم ويشعرون دائما بالعجز عن حماية أطفالهم.
ويقول ديفيد كانتيرو بيريز، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن جنود الاحتلال يدخلون إلى القرى ليلا ويفرضون حظر تجوال فيها لإقامة منطقة عسكرية، وهو ما يوقف "قدرة السكان على الحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الطبية".
تقرير المنظمة، والذي صدر تحت عنوان "حياة لا تطاق"، أشار إلى أن العيش في هذه المنطقة وفي ظل هذه الظروف يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للناس، خصوصا الذين تعرضوا لعمليات اقتحام لمنازلهم وتم هدمها.
وقد أبلغ أكثر من نصف المرضى المنظمة ظهور أعراض نفسية وجسدية وأعراض ما بعد الصدمة، وذلك خلال عام 2022.
ويعيش 1144 فلسطينيا في 12 تجمعا في مسافر يطا، بينهم 569 طفلاً، وتعتبر المنطقة مكانا لإطلاق نار للجيش منذ عام 1981، كما تتعرض المنطقة لنقص في المياه بانتظام، حيث تصادر قوات الاحتلال شاحنات المياه.
وفي عام 2021، تعرض 20.7 في المئة من مرضى الصحة النفسية في أطباء بلا حدود لاقتحامات منازلهم، و3.8 في المئة هُدمت ممتلكاتهم، وارتفعت هذه الأرقام إلى 39.8 في المئة و 21.8 في المئة على التوالي خلال الفترة الزمنية نفسها في عام 2022.
وشهد 2022 حكما من المحكمة العليا الإسرائيلية بفتح جميع الحواجز القانونية أمام التهجير القسري للفلسطينيين من مسافر يطا لإفساح المجال أمام إقامة منطقة عسكرية.