وجّه مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، دعوته للمسلمين حول العالم بضرورة دعم الفلسطينيين ومواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ دولة الاحتلال في طريقها إلى الزوال، وأنّ صراعاتها الداخلية ليست إلا نبوءة لذلك.
وتفاعل الشيخ أحمد الخليلي مع التطورات الأخيرة في فلسطين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى وقامت باعتقال مئات المصلين.
وقال مفتي سلطنة عمان في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر: “مع ما تؤذن به الأحوال من أفول أيام الصهاينة -كما تنبئ بذلك تصدعاتهم الداخلية ويعترف به ساستهم- فإن تعسفاتهم العدوانية لم تقف، فهم مصممون على ذلك إلى آخر نفس من أيامهم”.
وتابع: “ولا يزال عدوانهم على المسجد الأقصى وحُرُماته وعلى العاكفين والمرابطين به مستمراً. وهذا مما يدعو الأمة جميعاً إلى مواجهة هذا العدوان بالعزم والحزم، وشد أزر المواطنين الفلسطينيين ودعم مقاومتهم بما يعززها وينميها”.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في القدس الشرقية، واعتقلت أكثر من 500 فلسطيني قبل ساعات من عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ اليوم، الأربعاء، ويستمرّ أسبوعاً.
وتداول ناشطون صوراً وثّقت قيام الشرطة الإسرائيلية بجرّ النساء واعتقال الرجال في أثناء إخراجها المصلين من باحات المسجد الأقصى، كما أظهرت اعتداءها بالضرب على المعتكفين وتكبيل أرجلهم في أثناء اعتقالهم.
وعقب إخراج المعتكفين والمصلين بعد أدائهم صلاة الفجر، اقتحم مستوطنون باحات الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
سلطنة عمان تدين الاقتحام
أعربت سلطنة عمان، الأربعاء، عن استنكارها وإدانتها الشديدة لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، ومهاجمة المصلين والمعتكفين الآمنين به واعتقال العديد منهم.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان أوردته وكالة الأنباء العمانية، أنّ هذه الممارسات الآثمة للاحتلال الإسرائيلي تعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، ما يؤجّج مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
ودعت سلطنة عمان المجتمع الدولي لتحمّل مسئولياته في ردع الممارسات الاستفزازية المستمرة واللامشروعة للاحتلال الإسرائيلي، التي تتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية باحترام المقدسات الدينية، كما تدعو إلى تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة بإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل.