انطلقت عشرات الحافلات السبت، من مدن الداخل الفلسطيني المحتل للمسجد الأقصى المبارك، لأداء الصلاة والاعتكاف فيه، في ظل تأهب إسرائيلي لتأمين اقتحام المستوطنين غدا الأحد.
وأطلق نشطاء في الداخل المحتل حملة "برباطك تحميه"، وذلك لتكثيف الرباط والاعتكاف في الأقصى، وإفشال مخططات المستوطنين ونيتهم تدنيس المسجد وذبح القرابين فيه في أيام "عيد الفصح".
وسيرت الحملة حافلات من طمرة، باقة الغربية، الطيرة، جلجولية، الطيبة، سخنين، الفريديس، يافا، الرملة، أبو قدير، تل السبع و بئر المكسور لأداء الصلوات الخمس والتراويح في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه.
وعرقلت قوات الاحتلال وصول حافلات المصلين القادمين لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، صباح السبت.
وأدى الآلاف من المصلين صلاة فجر السابع عشر من شهر رمضان بالمسجد الأقصى المبارك، رغم تضييقات سلطات الاحتلال، وتزامنا مع اعتقال عدد من الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة.
وخرج المصلون عقب صلاة الفجر، في وقفة عفوية برحاب المسجد الأقصى، وسط صيحات التكبير وهتافات مؤيدة للمقاومة.
وأمر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بزيادة أعداد شرطة الاحتلال داخل المسجد الأقصى، لتفريغه من المعتكفين الليلة، من أجل إفساح المجال لاقتحامه صباح الغد من المستوطنين.
ويستعد آلاف المستوطنين المتطرفين، اعتبارا من صباح الأحد، لاقتحام وتدنيس حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، لأداء ما يسمى طقوس "بركات الكهنة" التلمودية.
وأعلنت شرطة الاحتلال عن فرض إجراءات مشددة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها، وفي الشوارع المؤدية إلى بابي الأسباط والمغاربة، ووادي حلوة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وأعلنت الشرطة أنه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود بدءا من الأحد وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس ومدينة اللد المختلطة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا بعد اقتحام شرطة الاحتلال المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بمدينة القدس على مدار أيامٍ متتالية، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال المئات منهم.
واتسع نطاق التوتر الميداني بإطلاق صواريخ على دولة الاحتلال من المقاومة في قطاع غزة ولبنان والرد عليهما بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي مساء الخميس، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة وتل أبيب الجمعة، أسفرتا عن قتيلين وإصابة 5 آخرين.