ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يفضل باستمرار الحذر وضبط النفس في المجال الأمني على الإجراءات التي قد توصف بأنها "غير مسؤولة".
وبحسب الصحيفة، فإن سلوك نتنياهو الأمني دائمًا ما يرتبط باتخاذه قرارات أكثر حذرًا، وغالبًا لا يترجم تصريحاته وتهديداته إلى أفعال، وعادةً ما يمتنع عن الشروع في أعمال هجومية من شأنها أن تجر "إسرائيل" إلى خطر الحرب.
وبينت أنه من عام 2012 إلى عام 2021، شرعت حكومات نتنياهو المتعاقبة في الدخول بثلاث عمليات رئيسية في قطاع غزة، مدعيةً أنه جر إليها بفعل التحركات العسكرية من قبل حركة حماس بغزة وغيرها من الفصائل.
وقالت، إن نتنياهو كان يتحرك على مضض بعمليات واسعة النطاق ولكنها محدودة، وفي كل منها كان حذرًا بالشروع في عملية برية كبيرة في القطاع، وكان خائفًا جدًا من الخسائر العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت ذاته إلى انحراف نتنياهو عن هذا المبدأ، حيث سعى إلى الانتقام من الجهاد الإسلامي بعد إطلاق التنظيم صاروخًا خلال حملة انتخابية كان يتواجد بها في أسدود عام 2019، إلا أن رفض المستشار القانوني السابق أفيحاي ماندلبليت حينها، أدى لتأجيل العملية التي كانت تستهدف قيادات في الجهاد، وبعد شهرين بدأت العملية باغتيال القيادي بالجهاد بهاء أبو العطا.
ورأت الصحيفة أن سلوك نتنياهو في الآونة الأخيرة وخاصة إقالة وزير الحرب الإسرائيلي يؤاف غالانت، ثم التراجع عنه، أنه لا يغرس ثقة كبيرة في اعتباراته بالمستقبل.