أفادت دراسة جديدة، الجمعة، بأن التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية يزيد من وتيرة موجات الجفاف السريعة المفاجئة.
ونشرت مجلة "ساينس" الأمريكية في دوريتها باللغة الإنجليزية، أمس الجمعة، محذرةً من أن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري يزيد بدوره من وتيرة موجات الجفاف السريعة المفاجئة.
وأوضحت الدراسة أن موجات الجفاف السريعة أصبحت أكثر شيوعا في معظم أنحاء العالم، وهو الأمر الذي يجعل من مراقبة الجفاف والتنبؤ به أكثر صعوبة بمرور الوقت، خاصة وأن الكثير من وقائع الجفاف السريعة قد حدثت، بشكل متكرر، حول أنحاء العالم، دون التنبؤ بها.
وسلطت الدراسة الضوء على أهمية محاولة فهم أنماط حدوث موجات الجفاف المفاجئة، خاصة مع انتشار وتيرة موجات الجفاف السريعة، بشكل متكرر، كونها حالات مناخية يصعب التنبؤ بها أو التكيف معها.
وأشارت الدراسة إلى أن الاحترار المناخي يزيد من ظهور الظروف المساهمة في حدوث موجات الجفاف السريعة، بشكل مفاجئ، وبأن انحباس الأمطار في مناطق معينة حول العالم وزيادة التبخر بفعل ارتفاع درجات الحرارة، يميلان إلى تجفيف التربة بسرعة أكبر.
وعلى الرغم من وقوع حالات الجفاف المفاجئ، فإنه لا يوجد إجماع حول ما إذا كانت حالات الجفاف السريع قد أصبحت طبيعة جديدة أو ظاهرة لأن حالات الجفاف البطيئة قد تزداد أيضا.
ولم تقف الدراسة الجديدة عند هذا الحد، حيث حذرت من خطورة حالات الجفاف نتيجة لظهورها السريع، ولكونها لا تترك وقتا كافيا للاستعداد، موضحةً أنه من الضرورة التكيف مع موجات الجفاف التي تبدأ بشكل أسرع في مستقبل أكثر دفئا، خاصة وأن حالات الجفاف تنشأ بشكل رئيسي من تقلبات مناخية داخلية واسعة النطاق.
