أكّد الخبير العسكريّ والأمنيّ الاسرائيلي، عمير راببورت، السبت، أنّ "يوجد لجميع أعداء الاحتلال مصلحة مميزة بتحويل الصراع الإسرائيليّ الفلسطينيّ من صراعٍ قوميٍّ- إقليميٍّ إلى صراع ديني فريد، يثير الرأي العام بين بلدان اتفاقيات التطبيع، وبين فلسطينيي48، وفي جميع أنحاء العالم الإسلاميّ".
وأضاف أنّ "إسرائيل وقعت في فخ الحرب الدينية الذي وصفها بـ"السيئة"، مشيرًا إلى أنّ "يوجد مخاوف داخل الكيان من اندلاع هذه الحرب، قد تتزامن مع اندلاع موجة من العمليات الفدائية الفلسطينية التي بدأت بالفعل بداية عام 2022"، مؤكدًا أن "هذه الهجمات آخذة في الازدياد".
وأوضح الخبير "الإسرائيلي"، أن هذه العمليات المسلحة، كفيلة بأن تعيد إلى أذهان "الإسرائيليين" ما حصل من أيام شبيهة بالثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939)، وانتفاضة الحجارة (1987-1993) وانتفاضة الأقصى بين الأعوام 200 وحتى 2005".
وتابع راببورت: "تكمن المخاوف في وقوع هجمات ترتقي في مستوى تعقيدها وتنظيمها، تتحول إلى كابوس (إسرائيلي) بات في طريقه للتحقق نحو (حرب متعددة المجالات)، عبر مواجهة مباشرة مع حماس في غزة، وحزب الله من لبنان، وفي نفس الوقت هجمات داخل (إسرائيل) من خلال فلسطينيي48".
وأردف : " من المحتمل اندلاع جولة قتال عنيفة مع هؤلاء في وقت ما (...)، ومن شأنها إشعال نيران كثيفةً، رغم محاولة (إسرائيل) تجنب ذلك بكل قوتها".