انتقد العاهل الأردني عبدالله الثاني بشدة الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، قائلاً "إن الاثنين يسيئان استغلال النظام الديمقراطي في بلديْهما لإدامة حكم الإخوان المسلمين فيهما"، معتقداً "أن مرسي يسعى لتحقيق هذه الغاية بين ليلة وضحاها". وقال العاهل الأردني إن علاقاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد توثقت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة، وعرفها بـ "القوية". جاءت أقوال الملك عبدالله خلال حديث لمجلة "أتلانتيك" الأميركية تعقيباً على ما تردد من أنباء حول عقده لقاء سرياً مع نتانياهو الشهر الماضي. بالمقابل، بدا الملك الأردني متشائماً حول فرص إنجاح حل الدولتيْن، قائلاً إنه يخشى أنه لم يعُد حلاً عملياً، مشيراً إلى "أن البديل الوحيد عنه يتمثل بدولة ثنائية القومية تفادياً للانزلاق إلى حالة نظام التمييز العنصري". ورأى الملك عبد الله أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يكون مستعداً لبذل جهود أكبر لدفع عملية السلام مع انطلاق ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة، مؤكداً قناعته بأن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري "يهتمّ حقاً بالأمر". وتعقيباً على مقابلة العاهل الأردني مع الصحيفة الأمريكية، استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن "الزج بالمملكة في خصومات وخلافات تسيء إلى علاقاته مع دول شقيقه وصديقه"، مؤكدة أنه لا مصلحه للأردن بإضافة أزمات داخلية وخارجية جديدة إلى ما يعانيه منذ فترة طويلة، معتبرة أن النظام لم يستطع تقديم مقاربات ورؤى تخرج الأردن من هذه الأزمات وتعالج مشاكله العديدة. وأكدت الجماعة في تصريح صحافي، الثلاثاء، ضرورة "إحداث إصلاحات دستورية وسياسية حقيقية وكافية، والتوقف عن محاولة الالتفاف على المطالب الوطنية المحقة في الإصلاح".