قدم جاسم بن حمد آل ثاني، نجل رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، عرضه الأخير للاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم قبل نهاية المهلة المحددة الجمعة.

وبالإضافة إلى تقديم لتقديم عرض مالي لشراء مانشستر يونايتد، فإن العرض القطري الثالث والأخير يتضمن أيضا خطة تمويل بمبلغ إضافي من رأس المال والاستثمار في البنية الأساسية، كما أنه يشمل الاستحواذ على أسهم النادي بنسبة مئة بالمئة مقابل محو كافة الديون السابقة، بحسب وكالة رويترز.

ولم يرد النادي أو مجموعة رين، البنك الاستثماري الذي يدير عملية تقديم العروض إلى حدود صباح السبت، على المقترح الجديد، دون أن يتم الكشف عن أي تفاصيل مالية بشأن العرض النهائي بشكل رسمي.

أخبار ذات صلة

مقترح أمريكي لصفقة تبادل في غزة.. هذه تفاصيله

هيرست: خسائر "إسرائيل" في لبنان وغزة تثبت أن هذه الحرب لا يمكن كسبها

في المقابل، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن عرض الشيخ جاسم يقل عن السعر المطلوب والبالغ ستة مليارات جنيه إسترليني (7.54 مليار دولار) الذي حدده الملاك الحاليون عائلة غليزر، مضيفة أن قيمة العرض تبلغ نحو خمسة مليارات إسترليني (حوالي 6.28 مليار دولار).

وأطلق الملاك الأمريكيون لمانشستر يونايتد عملية بيع النادي أواخر العام الماضي وتلقوا بالفعل العديد من العروض بينها من الملياردير البريطاني جيم راتكليف مؤسس شركة إنيوس للكيماويات ورجل الأعمال الفنلندي توماس زيلياكوس.

وذكر تقرير لمحطة سكاي سبورتس نيوز أن عرض راتكليف للاستحواذ على أغلبية الأسهم في مانشستر يونايتد قد تقدم بالفعل أيضا.

وقالت مصادر لوكالة رويترز في وقت سابق إن أي بيع ليونايتد سيتجاوز على الأرجح أكبر صفقة رياضية تمت حتى الآن، وذلك مقابل 5.2 مليار دولار بما في ذلك الديون والاستثمارات المدفوعة لشراء نادي تشيلسي.

ووفقا لتحليل لشركة ديلويت، فإن يونايتد يعد رابع أغنى فريق كرة قدم في العالم، وينظر إليه على نطاق واسع على أنه واحد من أكثر الأصول قيمة في كافة الألعاب.

وكان الشيخ جاسم قدّم منتصف شباط/ فبراير الماضي عرضاً أولياً للاستحواذ على "الشياطين الحمر"، قبل أن يعقبه عرض ثان في آذار/ مارس الماضي، دون أن يوافق ملاك النادي على الصفقة.

ولكن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قطر الاستحواذ على النادي الإنجليزي. ففي سنة 2011، قدمت شركة قطر القابضة، وهي مجموعة استثمارية تسيطر عليها العائلة المالكة القطرية، عرضا لشراء النادي بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني.

وذكرت صحيفة "الغارديان" أن "مصادر كرة القدم اعتقدت أن قطر ستقدم عرضا بسعر أعلى"، لكن لم يتحقق أي شيء من هذا القبيل. وقيل إن عائلة غليزر طلبت 1.8 مليار جنيه إسترليني.

وبعد ستة أشهر، اشترى أمير قطر 70 بالمئة من أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي من خلال شركة قطر للاستثمارات الرياضية، واستحوذ على النادي بالكامل في النهاية في آذار/ مارس 2012.