رفض الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" زيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله، خلال تواجده فيها ضمن جولة لفلسطين المحتلة متوقعة خلال الساعات القليلة القادمة. وقال النائب والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: "معلوماتي أن أوباما لن يزور ضريح الرئيس عرفات، وإذا ما كان هذا صحيحاً فأنا أشعر بالأسف لأن هذا يعني ليس عدلاً في معاملة الفلسطينيين، بغض النظر إذا ما كان يتفق أو لا يتفق مع الرئيس عرفات، الذي هو رمز للشعب الفلسطيني وكان رئيس له لعقود". وأضاف في لقاء صحفي في مدينة رام الله نظمته دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية "لا نعتقد أن هذه هي لفتة إيجابية، إنها لفتة سلبية خاصة وأن الرئيس اوباما سيقوم بزيارة ضريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحق رابين، وعلينا أن نتذكر أن كل من عرفات ورابين تم اغتيالهما من أعداء السلام أنفسهم، وأعداء حل الدولتين والأعداء الذين منعوا تنفيذ الحل السلمي". واعتبر البرغوثي أن من "المقلق البرود الأمريكي فيما يتعلق بالاستماع إلى معاناة والآلام الشعب الفلسطيني"، وقال "لهذا لا نفهم لماذا رفض الرئيس اوباما الاجتماع مع إحدى بنات الأسرى واستلام رسالة منها، خاصة أن الأسرى يمرون في أوقات صعبة وبعضهم يخوض إضراباً عن الطعام". وتابع "كنّا نتمنى لو كان هناك تعاطف أكبر مع قضية الأسرى وعائلاتهم، على الأقل أطفالهم". [title]خوف من حماس[/title] من جهة أخرى، كشف دبلوماسيون إسرائيليون وأمريكيون لصحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية الناطقة باللغة الانجليزية أن أحد الأسباب الرئيسة لزيارة أوباما لمناطق السلطة الفلسطينية، في ظل تزايد القلق الإسرائيلي والأمريكي حول ما الذي سيحدث في حال فقد محمود عباس السيطرة على الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة -نقلاً عن المسئولين الإسرائيليين- إلى أن هذه القضية سيتم التطرق إليها خلال المحادثات التي سيجريها أوباما هذا الأسبوع مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" ورئيس السلطة محمود عباس. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين الإسرائيليين قوله إن "القلق الذي يراود الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية على حد سواء هو تولي حركة حماس السيطرة على الضفة الغربية بعد مغادرة عباس لأي سبب كان سواء وفاته أو حتى حل السلطة الفلسطينية".