21.11°القدس
20.82°رام الله
19.97°الخليل
24.69°غزة
21.11° القدس
رام الله20.82°
الخليل19.97°
غزة24.69°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: أما آن للربيع الفلسطيني أن ينطلق

إعتاد شعبنا العظيم ,الشعب المرابط , الشعب الجبار على تلقي الصدمات العنيفة القوية من أعدائه وأعداء الأمة الاسلامية , ولكن الصدمات الأعنف والأعظم و الأقوى أن تكون ممن يدعون حماية حقوق هذا الشعب وممن ركبوا موجة المناضلين وحولها من موجة شرف ونضال الى موجة ذل واستسلام . فالشعب الفلسطيني ليس كباقي الشعوب فهو شعب ضد الخنوع والركوع والاستسلام , هذا الشعب , تحمل الكثير الكثير الكثير , ولكن زاد الحد وطفح الكيل وآن الأوان للجبناء الرحيل . إن المتتبع لأخر الأخبار الفلسطينية سيعلم علم اليقين دور السلطة الوطنية , فالحكومة تريد فرض ضرائب بمقدار 35% على السلع الصينية بحجة حماية المنتج الوطني , فهذه الحجة هاوية بأصحابها , فالحكومة كل يوم تخرج بقرار هادم وليس بناء , قبل أشهر قرروا زيادة الموارد المالية لخزينة السلطة الوطنية , وهذا بحد ذاته أمر حميد أن تسعى الحكومات على زيادة مواردها المالية سيما أن التراجع الاقتصادي في فلسطين زاد عن حده واللجوء للدول المانحة أصبح لا يطاق , ولكن العجيب والغريب في ذلك أن يكون قرار الزيادة مبني على أفقر طبقة في فلسطين وهي طبقة الكادحين الشرفاء الذين أبوا أن يمدوا أيديهم على مال الغير والاستنفاع به وأرادوا من أنفسهم أن يكونوا ممن يأكلون بعرق جبينهم , جاء هذا القرار ضد كل من يملك بسطة صغيرة يسد بها رمق عيشه , فمنعوهم من البيع وطلبوا منهم أن يحصلوا على ترخيص ودفع الضرائب ليتمكنوا من الاستمرار بعملهم , وذلك لملئ الخزينة المالية من من !! من الفقراء . إن اقتصاد الظل هو اقتصاد تعاني منه الكثير من الدول النامية حيث تشكل نسبته قرابة 40% , والدول عندما تحارب اقتصاد الظل ( وهو الاقتصاد الغير رسمي الخفي ) فإنها تحارب الرؤوس المالية القوية , ولا تتعدى على الطبقة الكادحة وفي كثير من الدول الأوروبية تجدهم يهيئوا للفقراء أماكن مناسبة وكشكات تتناسب مع التقدم الحضاري , أما في فلسطين إعتادت الحكومة على أن تأخذ من المواطن أضعاف ما تأخذ منه في الدول الأخرى , ولا تعطيه شيء . إن زيادة الضرائب بمقدار 35% يعني أن سعر القميص الذي سعره 50 سيكون سعره 67 شيكل مع العلم أن الأسواق الداخلية مشبعة بالسلع الصينية وهي رخيصة وتتناسب مع إمكانيات المستهلك الفلسطيني , فإن طبق هذا القرار على أرض الواقع فإن المنفعة الكلية للمستهلك ستتراجع وسينخفض الطلب الكلي وبالتالي سينخفض حجم السلع الصينية بنسبة تتساوى مع كمية الزيادة في الضرائب , والأسوء من هذا كله هو أن هناك الكثير من التجار سيتجهون الى استيراد السلع من خلال تجار يهود لكي لا يدفعوا هذا الضرائب المهلكة او حتى سيتوجهون إلى منتجات المستوطنات , وبالتالي يكون هذا القرار لصالح اليهود لأن الضرائب ستدفع في خزينتهم أو من خلال شراء سلعهم . العجيب في ذلك أن الحجة الواهية من وراء رفع الضرائب هو حماية المنتج الفلسطيني, أي منتج ؟؟!! بعدما قضوا على الصناعات الفلسطينية , حيث أن الكثير من المنشآت أغلقت أبوابها بسبب سياسة الاغراق , وأصبح اصحاب هذه المنشآت يتعايشون من وراء الاستيراد من الصين , أنظروا إلى مدينة الخليل التي كانت صاحبة أكبر دخل قومي على مستوى مدن العالم العربي , أين ذهبت صناعة الأحذية والملابس والزجاج والخزف والفخار والبلاستيك والجلود !!!!!؟؟؟؟؟ كلها ذهبت أدراج الرياح فبعدما قضوا على هذه الصناعات يريدون الآن حمايتها , فمثلهم كمثل من قتل رجلا قال كلمة الحق , وبعدما قتلوه قالوا له قل ما شئت فأنت حر وسنحمي أفكارك. وعلى الصعيد السياسي تأتي الطامة الكبرى ,حيث قامت بلدية بيت لحم بإزالة خارطة فلسطين من أمام ممر الرئيس الامريكي أوباما , أزالوا الخارطة لأن أوسلو تشهد على أن الخارطة السياسية والجغرافية لفلسطين ليس تلك التي أزيلت من وسط بيت لحم لأن ساستنا تنازلوا عنها وما عادوا يطالبوا بها , أزيلت من مكانها لان الحبر والتوقيع لم يجف وبشهادة أمريكية , أزيلت من مكانها لان البيع قد تم والثمن قد قبض . فلسطين ليس حكرا على أحد ,إن كان هناك في بلد ما جاسوسا وعميلا فهل الشعب كله كذلك !! بالطبع لا الشعب الفلسطيني كله إلا الشاذين لن يتنازلوا عن شبر واحد من فلسطين , خارطة فلسطين لم يرسمها الحبر ليرسمها بطريقة اخرى , بل من رسمها دماء الشهداء وجهاد الاسرى وقلوب تنبض بالحياة والعفة , من رسم خارطة فلسطين هي فلسطين , وتقول وبأعلى صوتها لن أتجسد على هيئة رسام لاقتطع من أطرافي فالأرض أرضي والعرض عرضي وويل للمتنازلين عني حينما يدخلون أحشائي وتغلق عليهم الابواب وينهار عليهم التراب من كل باب فاذا الوحدة والوحشة وهول الحساب .