قالت وكالة "بلومبيرغ"؛ إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، يجري محادثات لشراء حصة في طيران "فلاي ناس"، وهي شركة طيران سعودية منخفضة التكلفة، وذلك ضمن محاولات المملكة لتعزيز قطاع السياحة.
وأوضحت أن شركة الطيران تستحوذ عليها شركة المملكة القابضة التابعة للأمير السعودي الوليد بن طلال، التي اشترى فيها صندوق الاستثمارات حصة 17 بالمئة العام الماضي.
وأكدت الوكالة أن مجموعة "غولدمان ساكس" تقدم الاستشارات بشأن الصفقة المحتملة بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة المملكة القابضة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية بالصفقة امتنعت عن التعليق.
ولفتت إلى أن السعودية تضخ الأموال في صناعة الطيران لجعل البلاد وجهة سياحية رئيسية، ضمن مساعيها للابتعاد عن الاعتماد على النفط.
وكجزء من هذه الجهود، تقوم شركة طيران "فلاي ناس" بتأسيس وحدات محلية في بلدين إضافيين وتوسيع طلبات طائراتها الحالية؛ بهدف أن تصبح أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر خمس شركات طيران على مستوى العالم.
وتقوم السعودية بتأسيس شركة طيران وبناء مطار جديد في العاصمة الرياض، وكلاهما سيكون مملوكا لصندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأعلن مسؤولون سعوديون أن شركتي "طيران الرياض" و"الخطوط السعودية"، الناقل الوطني الحالي للمملكة ومقرها في جدة، ستشتريان 78 طائرة "بوينغ" من طراز "787 دريملاينر" المخصصة للمسافات الطويلة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "واس".
ويشغل طيران "فلاي ناس" منذ 2013 رحلات منخفضة التكلفة داخل المملكة وخارجها من 3 مطارات رئيسية في المملكة.
وفي الشهر الماضي، أطلق ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة، رسميا شركة "طيران الرياض"، التي تهدف إلى تحويل عاصمة السعودية إلى "بوابة إلى العالم"، على حد تعبير وسائل إعلام حكومية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أُعلنت السعودية عن خطط لبناء مطار جديد في الرياض، من المقرر أن يستوعب 120 مليون مسافر سنويا بحلول عام 2030، في مقابل نحو 35 مليونا اليوم.