تواجه جامعة كامبريدج البريطانية؛ اتهامات بتقويض حرية التعبير بعد أن غيرت عنوان ندوة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مستبعدة كلمة "احتلال".
وعقدت الجامعة مناقشة حول الصراع الخميس، ولكن اثنين من المتحدثين المدعوين، وهما المؤرخ اليهودي المناهض للصهيونية، آفي شلايم، وهو أستاذ فخري للعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد؛ ووضاح خنفر رئيس منتدى الشرق غير الربحي، انتقدا قرار الجامعة حذف كلمة "احتلال" من ندوة للنقاش.
وتم الإعلان عن الاقتراح الأولي على النحو التالي: "هذا المكان يعتقد أن الغرب يجب أن يمارس ضغوطًا أكبر على إسرائيل لإنهاء احتلالها" ولكن تم تغييره لاحقًا إلى "هذا المكان سيضغط على إسرائيل لمبادلة الأرض بالسلام". وفق تقرير لموقع "ميدل إيست آي".
وقال شلايم للجامعة، خلال خطابه الذي استمر 14 دقيقة: "لو علمت أن هذا هو الاقتراح لكنت سأتحدث ضده، لأنني لا أؤمن بالأرض مقابل السلام".
وأضاف شلايم: "إسرائيل قالت منذ 55 عامًا إنها ستبادل الأرض بالسلام ولم تفعل ذلك. أنا أؤيد حلًا ديمقراطيًا؛ دولة ديمقراطية واحدة تتمتع بحقوق متساوية لجميع مواطنيها بغض النظر عن الدين والعرق بين الأردن والنهر والبحر".
وواصل حديثه: "يعتقد هذا الاتحاد أن على الغرب أن يمارس ضغوطًا أكبر على إسرائيل لإنهاء احتلالها، وإن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية هو الأكثر وحشية الاحتلال العسكري في العصر الحديث".
بدوره، قال وضاح خنفر: "لا أحد في العالم، لا هيئة محترمة أو حكومة أو قانونا دوليا في العالم، لا يعترف باحتلال أرض فلسطين عام 1967، إلا إسرائيل نفسها ومنظمة محامون لأجل إسرائيل".
وساد غضب العديد من النشطاء المؤيدين لفلسطين، حيث انتقد أحد الأعضاء الحدث، وقال باسيل علاء الدين، وهو طالب من أصول فلسطينية حضر المناظرة، إنه "يشعر بالخجل وخيبة الأمل لأن أقدم مجتمع حر في العالم لم يعد قادرًا على الدفاع عن حرية التعبير".
وقال: "لم يعد بإمكاننا أن نطلق على ما هو عليه احتلالاً غير شرعي هذا ما يعنيه أن تكون طالبًا فلسطينيًا في كامبريدج".
في غضون ذلك، قال رئيس جمعية فلسطين بجامعة كامبريدج لموقع "ميدل إيست آي"، إنه "من المخيب للآمال بشدة" استبعاد مصطلح "الاحتلال"، الذي "يصف الوضع الواقعي في الضفة الغربية وقطاع غزة"، من الاقتراح.
