أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده لا تثق في الوعود الأميركية رغم أنها تفاءلت بالولاية الثانية لأوباما وبوجود وزير خارجية ذي شخصية مستقلة، لافتاً إلى إنه لا توجد أي اتصالات حالياً مع الجانب الأمريكي. وكشف البشير في حوار مع إحدى الصحف القطرية نشرته صحف الخرطوم أمس الأربعاء، أن هناك مداولات تجري داخل حزبه (المؤتمر الوطني) الحاكم لكيفية تقديم مرشحهم بمنصب الرئاسة والذي سيكون بعد عامين (2015) حيث ستجري الانتخابات، والتي أكد فيها تمسكه بعدم الترشح في الانتخابات القادمة لرئاسة السودان عام 2015، معتبراً أن السودانيين يريدون دماء جديدة. وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان هناك إصرار على ترشيحه من قبل حزبه، قال البشير: "لا, نحن أمضينا أكثر من عشرين سنة، وهي أكثر من كافية في ظروف السودان، والناس يريدون دماء جديدة ودفعة جديدة كي تواصل المسيرة". وفي شأن داخلي آخر، برأ البشير المجموعة الإنقلابية الأخيرة في بلاده من أي ارتباط بجهة خارجية، وقال: "إنها عناصر سودانية"، مشيراً إلى بدء المحاكمة العسكرية لهم بجلسة إجرائية، وقال: "نحن ننتظر نتيجة المحاكمة". وعن الوضع في سوريا أعرب عن تخوفه وخشيته من أن هناك الكثير من الجهود غير المخلصة التي تتمنى استمرار الصراع في سوريا, وتعمل على دعم التوازن العسكري داخل سوريا, مؤكدأ أن بلاده مع الشعب السوري في أن ينال حقوقه كاملة في الحرية والديمقراطية وحفظ كرامة الشعب واستقراره. من جهة ثانية، أكد البشير حرص السودان على تعزيز علاقاته مع مصر، مشيراً إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي إلى الخرطوم مطلع الشهر المقبل، وكشف بهذا الصدد عن خطط لتنمية المناطق الحدودية بين البلدين، مؤكداً أن من شأنها أن تؤهل لبناء عناصر وحدة حقيقية داخل الأمة العربية.