أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، أن الجلسة الخاصة بشأن الأسير المقدسي سامر عيساوي انعقدت اليوم دون حضروه في محكمة "عوفر" العسكرية، لافتا إلى أنه وفي رده على تساؤلات المحكمة على المقترحات التي عرضت على الأسير العيساوي، شدد على أن الأسير رفض وسيرفض كل مقترح ولن يتعاطى مع أي عرض لأنه يؤمن ويؤكد أن اعتقاله غير قانوني وغير شرعي، وبالتالي يطالب بوجوب الإفراج عنه بشكل فوري إلى مسقط رأسه العيسوية. و بين بولس أنه أعلن معارضته للشروع بالجلسة بغياب موكله، موضحاً لهيئة المحكمة التي ضمت ثلاثة قضاة أن الأسير عيساوي يتدارس إمكانية إعلان مقاطعة المحكمة وعدم الاعتراف بشرعيتها. وردا على ذلك أصدرت المحكمة العسكرية أمرا بالزام المحامي بولس بإعلان موقفه للمحكمة لغاية الرابع من نيسان القادم موضحا موقف عيساوي حول موافقته للمثول أمام المحكمة او مقاطعتها. وقررت المحكمة في نهاية الجلسة تعيين ثلاثة مواعيد لجلسات قادمة بخصوص قضية الأسير عيساوي وهي يوم 9 و12و26 من آيار القادم، لتستمع بها الى شهادات المخابرات العامة وما سيقدمونه من بيانات سرية بدون حضور المحامي بولس وموكله. وكانت محكمة "عوفر " العسكرية، قد قررت عقد جلسة بشأن قضية الأسير سامر عيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول من آب عام 2012، وأوضح بولس أن الأطباء في مستشفى "كابلان" أبلغوا سكرتارية المحكمة العسكرية بأنه لا يجوز نقل الأسير عيساوي إلى المحكمة بسبب خطورة وضعه الصحي. من جهته، أعلن الأسير سامر عيساوي وقف أخذ المدعمات، وقال عيساوي لمحامي النادي أنه" اتخذ هذا القرار كخطوة تصعيدية منذ عدة أيام والاكتفاء بشرب الماء فقط من أجل نقل رسالة الأسرى ومعاناتهم مع وصول الرئيس الأمريكي "أوباما" للمنطقة. وطالب العيساوي أبناء وامهات شعبه بالدعاء له بالثبات في هذه الفترة في ظل وضعه الصحي مؤكدا استمراره في إضرابه حتى الحرية. وبخصوص وضعه الصحي أكد محامي النادي أن الأسير عيساوي يخضع للمراقبة وتحديدا عمل القلب، في ظل وضعه الصحي الخطير، إضافة إلى وجود جهاز لتنفس.