هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحالف “الطاولة السداسية” الذي يضم 6 أحزاب معارضة، واتهمهم بالتساهل مع الإرهاب والتخاذل عن مصالح الوطن.
وعبّر أردوغان عن استيائه من الإهانات والشتائم التي تعرض لها متضرري زلزال السادس من فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد شن حملات ضدهم على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تصويتهم للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات.
أردوغان يهاجم تحالف الطاولة السداسية
وقال أردوغان في تغريدة في حسابه الرسمي على تويتر، إن تحالف الطاولة السداسية يعيش في الوقت الراهن، حالة من عدم الوضوح والتشويش في صفوفه.
وتطرق أردوغان إلى الوعود التي قدمتها المعارضة لمتضرري الزلزال قائلا “بعدما وعدوهم بمنازل مجانية، صاروا اليوم يطردون هؤلاء المساكين دون خجل”.
وأوضح الرئيس التركي أنه رغم محاولات المعارضة للتشويش على أنشطته وتحالفه، فإنهم سيواصلون العمل “لأجل الأمة”.
لأنه حسب قوله ومنذ بداية مسيرته السياسية “لم نطلب إلا رضا الله ونصرة أمتنا وبركات شعبنا”، على حد تعبيره.
تجدر الإشارة، إلى أن أردوغان كان قد أعلن في وقت سابق عزمه زيارة بعض مناطق الزلزال نهاية الأسبوع الجاري، وإن زعيم حزب الحركة القومية دولت باهجلي أبدى استعداده لمرافقته.
وانتقد الرئيس التركي توجيه البعض إساءات للمنكوبين على خلفية نتائج الانتخابات في تلك المناطق، مؤكدًا التزامه بالوعود كافة التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.
وأعرب أردوغان -أثناء مشاركته في بث مشترك لقناتين تلفزيونيتين محليتين- عن شكره للمواطنين كافة الذين أبدوا الإرادة الوطنية في صناديق الاقتراع بنسبة مشاركة قياسية، وأكد امتنانه لكل مواطن أدلى بصوته بغض النظر عن الطرف الذي صوت له.
ولفت إلى أن البعض يقوم بالإساءة كثيرًا لمتضرري الزلزال في هذه الفترة (إثر تصدر تحالف الجمهور الذي يقوده حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات في المناطق التي ضربها الزلزال)، وأكد أن الإساءة للمنكوبين من الزلزال (على خلفية نتائج الانتخابات) تصرف خاطئ وقبيح للغاية.
ونوه أردوغان إلى أن بعض الأشخاص من أوساط المعارضة يتفوهون بعبارات من قبيل “لن نقدم لهم (المنكوبين) الدعم والمساعدة مرة أخرى”، وذلك لعدم حصولهم على نسبة الأصوات التي كانوا يتوقعونها في تلك المناطق.
المعارضة التركية تهين متضرري الزلزال
وتعرض منكوبو الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوبي تركيا، في السادس من فبراير/شباط الماضي، إلى الشتم والإهانة وترويج شائعات بعدما جاءت نتيجة الانتخابات مغايرة لتوقعات المعارضة التركية، إذ تصدّر أردوغان وحزبه النتائج في معظم المحافظات المتأثرة بالزلزال ما دفع وسائل إعلام وشخصيات معارضة إلى توبيخ المتضررين والإساءة إليهم.
وتداول ناشطون مقطع فيديو لناخب تركي مقيم في ألمانيا، وهو يسيء للمواطنين الأتراك من سكان الولايات المتضررة من الزلزال المدمر، وذكرت وسائل إعلام تركية أن صاحب المقطع المسيء صدرت بحقه مذكرة توقيف رغم وجوده حاليًا خارج البلاد.
وأثارت إحدى الصحف المقربة من المعارضة جدلًا واسعًا بعدما تصدرت صفحاتها الأولى عبارات مسيئة لمنكوبي الزلزال الذين صوتوا لأردوغان، فكتبت أن نتيجة الانتخابات تعني أن سكان الولايات المتضررة قد أحبوا الحياة في الخيام.
وتطرقت الصحيفة ذاتها إلى أن الشباب لا يريدون “الوعود الجميلة” التي قدمها منافس أردوغان كمال كليجدار أوغلو، واتهمت المواطنين بالرضا عن الفساد والقناعة ببقاء اللاجئين في بلادهم.