يعد النكاف هو عدوى فيروسية تصيب الغدد اللعابية، والتي تنتشر بشكل شائع لدى الأطفال أكثر من غيرهم، على الرغم من أن الأطفال يتم تطعيمهم عادةً ضد هذه العدوى كجزء من اللقاحات الأساسية للطفل، لذا فمن المهم اتخاذ تدابير وقائية ضدها؛ لأن فيروس النكاف معدٍ للغاية، وينتشر عن طريق التنفس بالقرب من الطفل المصاب، وعادةً ما يلتقط الأطفال الفيروس من المدارس والحضانات.
أسباب النكاف عند الأطفال
يمكن للطفل أن يصاب بفيروس النكاف في ظل الظروف التالية:
عن طريق ملامسة اللعاب أو قطرات المخاط التي يطردها شخص مصاب أثناء العطس أو السعال.
استخدام أو مشاركة الأواني مع شخص مصاب أو لمس سطح ملوث بالفيروس
يمكن أن ينتقل فيروس النكاف حتى قبل أن تبدأ الغدد اللعابية في الانتفاخ.
يعد تطعيم النكاف أقل شيوعًا الآن من ذي قبل، لكن الاحتياطات لا تزال ضرورية، يمكن أن يكون الأطفال الذين لم يحصلوا على جميع جرعات اللقاح عرضة للإصابة بالمرض. يحدث غالبًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات، ولكن الأطفال الأكبر سنًا أيضًا يمكن أن يصابوا بالفيروس.
أعراض النكاف لدى الأطفال
تتشابه أعراض النكاف بأعراض نزلات البرد مثل الصداع وتيبس الرقبة بالإضافة إلى أعراض أكثر حدة مثل الدوخة وفقدان السمع، ولكن بشكل عام تكون العدوى محدودة وتختفي الأعراض مع تعافي الجسم.
تبدأ أعراض النكاف في الظهور بعد أسبوعين من إصابة الطفل بالفيروس. عادة ما تكون أعراض النكاف الأولية تشبه أعراض الأنفلونزا والتي تشمل:
الحمى وهي العرض الأول للإصابة بالفيروس وعاة ما تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام.
الصداع والتعب والخمول
فقدان الشهية حيث أن تورم الغدد تجعل من الصعب على الطفل تناول أي شيء بسبب الألم.
آلام الجسم والذي عادة ما يكون في الرقبة والحوض والبطن
جفاف الفم
بعد بضعة أسابيع، بعد هذه الأعراض الشائعة، يمكن للطفل أن يعاني من تورم الغدد اللعابية ويبدأ التورم على شكل نتوء صغير أسفل الأذن ثم يتراكم المزيد من السوائل تدريجيًا تحت الجلد، مما يتسبب في تقدم التورم إلى الفك السفلي ويترافق مع وجع في الأذن وألم في الفكين.
بمجرد ملاحظة أعراض النكاف، يُنصح بإبقاء طفلك بعيدًا عن الآخرين، لمنع انتشار العدوى والإصابة بالمرض.
أيضًا، في حين أن بعض الأطفال قد تظهر عليهم أعراض النكاف، قد لا يظهرها آخرون على الإطلاق، إلا أنها تختلف من طفل لآخر.
المضاعفات المرتبطة بالنكاف عند الأطفال
بمجرد ملاحظة أعراض النكاف لدى الطفل، يُنصح بمقابلة الطبيب في أقرب وقت ممكن، فيمكن أن تهدد المضاعفات المرتبطة بالنكاف حياة الطفل إذا تركت دون علاج. فيما يلي بعض المضاعفات المرتبطة بالنكاف:
الطفلة المصابة بالنكاف يمكن أن تعاني من تورم في المبايض. على الرغم من أن هذا لا يضر البويضة، إلا أن الالتهاب يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية.
تصيب عدوى النكاف الكلى وتسبب التهاب كبيبات الكلى الذي يؤدي في النهاية إلى بيلة دموية وبيلة بروتينية للدم وبروتين في البول.
تؤثر عدوى النكاف على المفاصل مسببة التهاب المفاصل لدى الطفل خاصة في الوركين والركبتين والكاحلين والكتفين.
عدوى النكاف تؤدي إلى فقدان السمع الدائم لأن فيروس النكاف قد يؤدي إلى تلف القوقعة، وهي جزء من الأذن الداخلية التي تساعد على السمع.
تؤثر عدوى النكاف على القلب مسبباً التهاب عضلة القلب وكذلك البنكرياس مسبباً التهاب البنكرياس و تؤدي عدوى النكاف أيضا التهاب السحايا وهو عدوى والتهاب السحايا والأنسجة التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي ويتعافى الأطفال الذين يصابون بهذه المضاعفات تمامًا.
قد تسبب عدوى النكاف التهاب الدماغ ويتعافى معظم الأطفال منه ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إلى أعراض عصبية شديدة لديهم.
علاج النكاف عند الأطفال
للوقاية من النكاف وخاصة الأطفال الصغار عادة ما يتم عزلهم لمدة خمسة أيام بعد ظهور الأعراض لمنعه من الانتشار. كما لا توجد أي مضادات فيروسات فعالة للنكاف. على الرغم من أنه يمكن اتخاذ الإجراءات التالية، بمجرد أن تبدأ أعراض النكاف في الظهور وهي:
اتباع نظام غذائي للطفل معتمد من السوائل مثل الحساء أو العصائر أو الأطعمة التي لا تتطلب الكثير من المضغ مثل البطاطس المهروسة والبيض المخفوق.
يمكنك وضع كمادات الثلج على المنطقة المتورمة لطفلك لتقليل التورم والألم.
يمكنك أيضًا إعطاء مسكنات الألم لطفلك إذا أصبح الألم لا يطاق.
دعي طفلك يأخذ قسطًا كافيًا من الراحة في السرير.
أيضاً لوقاية الطفل من عدوى النكاف أخذ لقاح النكاف، وهو فعال بنسبة 90٪ في الوقاية من المرض في المقام الأول؛ لأنه يحفز جهاز المناعة لتوليد استجابة قوية لمنع العدوى المستقبلية من فيروس النكاف.
