اجتمعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، داخل نفق تحت المسجد الأقصى المبارك، الأحد.
وفي جلسة الحكومة الأسبوعية، قال نتنياهو إن الاجتماع في نفق تحت الأقصى، التي يطلق عليها الاحتلال "أنفاق الحائط الغربي"، تأتي ردا على خطاب رئيس السلطة محمود عباس في الأمم المتحدة مؤخرا، بأن القدس هي للفلسطينيين، وأن اليهود ليس لهم علاقة بها.
وأقرت حكومة الاحتلال في الاجتماع ميزانية ضخمة قدرها 60 مليون شيكل (17 مليون دولار)، في إطار ميزانية الخطة الخمسية لتحديث البنية التحتية، وتشجيع الزيارات إلى ساحة الحائط الغربي.
ومن شأن هذه الميزانية تسريع أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى، والتي تهدد بنية المسجد بشكل خطير.
وزعم نتنياهو في تحديه لمحمود عباس، أن "اليهود تواجدوا في هذه الأرض قبل 3 آلاف عام".
وأضاف نتنياهو: "أبو مازن قال منذ أيام إنه لا علاقة للشعب اليهودي بالقدس والحرم، لذلك ألفت انتباهه إلى أننا اليوم نعقد اجتماعنا الخاص هنا في عمق القدس وحرمها".
ونددت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات مقتضبة بالاجتماع الإسرائيلي تحت الأقصى، والأول من نوعه منذ العام 2017.
إذ قال المتحدث باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن "هذه الخطوة تعد تصعيدا خطيرا للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة".
وأضاف قاسم: "هذه الخطوات محاولة لتزوير هوية مدينة القدس، وهو ما يشكل عدوانا صارخا على شعبنا وأمتنا".
يشار إلى أن النفق الذي عقد فيه اجتماع حكومة الاحتلال، هو جزء من شبكة أنفاق واسعة تضم 57 نفقا حفرها الاحتلال خلال العقود الماضية.
بعد ساعات من الاقتحام
وجاء الاجتماع الاستفزازي تحت الأقصى، بعد ساعات من اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.
واقتحم بن غفير، رفقة مستوطنين متطرفين، بحماية شرطة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى، وهتفوا باستفزاز: "نحن أصحاب القدس".
وأوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك، أن "الوزير المتطرف بن غفير اقتحم المسجد الأقصى في تمام الساعة السابعة صباحا، بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية وعناصر شرطة الاحتلال".
وأفادت بأن "بن غفير اقتحم الأقصى من باب المغاربة، وقام بجولة استفزازية في باحات الأقصى، حيث تجول في العديد من باحات المسجد، ووصل عند العديد من الأبواب، ومر من منطقة "الحوش"، وخرج من باب المغاربة".
ونشر بن غفير صورة له في الموقع قائلا: "القدس روحنا (...) تهديدات حماس لن تردعنا. ذهبت إلى جبل الهيكل!".
At its weekly meeting today, in the Western Wall Tunnels, the Cabinet approved Prime Minister Benjamin Netanyahu's proposal to increase by approx. NIS 60 million, the budgetary framework of the 5-year plan to upgrade infrastructure and encourage visits to the Western Wall plaza. pic.twitter.com/Qm9Rn6A5vw
— Prime Minister of Israel (@IsraeliPM) May 21, 2023
אני אומר ליריבינו הפוליטיים: אל תפתחו ציפיות, כי רק תתאכזבו.
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) May 21, 2023
אנחנו נעביר תקציב ונמשיך לקיים את הממשלה הלאומית שלנו - למען ביטחוננו, למען עתידנו, למען אחדות בירתנו ירושלים.
צפו בדבריי בפתח ישיבת הממשלה המיוחדת שקיימנו היום במנהרות הכותל >> pic.twitter.com/e2gPzMurfP