10.25°القدس
10.09°رام الله
8.86°الخليل
17.26°غزة
10.25° القدس
رام الله10.09°
الخليل8.86°
غزة17.26°
الأحد 24 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

مختصون لـ "فلسطين الآن"

وقائع خطيرة فرضها اجتماع حكومة الاحتلال تحت أحد أنفاق المسجد الأقصى

خطوة تهويدية غير مسبوقة أقدمت عليها حكومة الاحتلال، عبر عقد جلستها الأسبوعية في أحد الأنفاق تحت حائط البراق "الحائط الغربي للمسجد الأقصى".

الخطوة التي أثارت غضب المسلمين جاءت بعد ساعات قليلة من جريمة أخرى، عبر تدنيس واقتحام ما يسمى بـ "وزير الأمن الداخلي" لدى الاحتلال إيتمار بن غفير ساحات المسجد الأقصى.

اعتداء سافر

المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي اعتبر تعمد حكومة الاحتلال إقامة احتفالها بذكرى احتلال القدس على هذا النحو، يشكل إمعانا في تهويد القدس واعتداء سافر على المقدسات.

وأوضح النعامي في حديث خاص لـ "فلسطين الآن"، أن هذا الاجتماع جاء كرمزية تدلل على الذكرى الـ56 لاحتلال مدينة القدس، بحيث تحاول "إسرائيل" تغيير الواقع في مدينة القدس.

وبين أن حكومة الاحتلال تسعى من خلال ذلك لمواصلة سياسات التهويد وتوسيعها في مدينة القدس، وفي كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى، عن طريق مشاريع الاستيطان وتشجيع المستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى.

أبعاد الاجتماع والاقتحام

وفي ذات السياق اعتبر الكاتب والمحلل السياسي عادل شديد، أن حكومة الاحتلال أرادت من تنظيم الاجتماع داخل أحد أنفاق المسجد الأقصى خاصة وأنه أتى بعد أقل من 48 ساعة على قمة جدة، أن يوصل رسالة للفصائل وللسلطة الفلسطينية وللأنظمة العربية، أن "إسرائيل" هي صاحبة الأرض والسيادة ولا تخيفنا أي تهديدات.

وأكد شديد في حديثه لـ "فلسطين الآن" أن نتنياهو أراد استغلال هذا الصراع من أجل العمل على حل أزمات الحكومة الداخلية التي طالتها في الآونة الأخيرة.

وعن التغيير الحاصل بالمسجد الأقصى قال شديد: "إن ما حدث في القدس من تسيير مسيرة الأعلام وتنظيم اجتماع الحكومة تحت المسجد الأقصى، شكل خطر على مدينة القدس والمسجد الأقصى، خاصة وأنها لم تقابل بأي رد من قبل الفلسطينيين أو الحكومات العربية".

وتابع شديد: "أصبح اليهود يدخلون الأقصى كيهود وليس كسياح وحتى بدون تنسيق مع الأوقاف الإسلامية الفلسطينية أو الأردنية، إضافة إلى ممارستهم طقوس دينية تتناقض تماما مع المبادئ الإسلامية".

تفعيل كل الجبهات

وعن ردود أفعال المقاومة أوضح شديد، أنه من الخطأ تعويد الرأي العام الفلسطيني على أن يتم منع المسيرة فقط بالصواريخ من قبل المقاومة في غزة.

وأضاف "يجب أن يتم الذهاب باتجاه وسائل وأدوات جديدة نوعية مؤذية، من خلال العمل على جبهة الضفة الغربية وتفعيل أدوات المقاومة الشعبية والمسلحة فيها بحيث يتم تخفيف الكلفة عن قطاع غزة.

وتابع: "وجب العمل في ساحة القدس وتكثيف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس من خلال الرباط المتواصل في المسجد الأقصى، وكذلك تنفيذ العديد من العمليات بالداخل المحتل وأراضي الـ48".

في ظل حكومة توصف بأنها الأشد تطرفاً، تزداد وتيرة العمل على تهويد القدس المحتلة وانتهاك مقدساتها، مشروع بدأ بعد احتلال القدس، ويستند بالأساس إلى تزوير تاريخ المدينة وتعزيز الاستيطان فيها مقابل تهجير الفلسطينيين منها.

المصدر: فلسطين الآن