لا يختلف اثنان على أهمية حليب الثدي وضرورة الرضاعة الطبيعية دون غيرها، ولكن يحدث أن تمرض الأم، أو تضطر للجلوس بعيدة عن الطفل لفترة، أو ربما لمشكلة ما في حلمة الثدي مما جعلها تلجأ إلى شفط اللبن باستخدام جهاز شفط الحليب، وتعبئته بطريقة خاصة؛ ليتناوله الرضيع في الوقت المناسب حالة عدم وجود الأم، أو لتنظيم تناول الطفل للحليبن والسؤال الآن عن كمية الحليب المشفوط التي يحتاجها الرضيع، وهل تختلف وفقاً لعمره واحتياجاته وما هي مدة تخزينه..الخ.
"9"معلومات تهمك..لا تتركيها
إدرار الحليب الذي يرضعه الطفل سيزداد من 30 مللي لتر في اليوم الأول إلى 900 مللي لتر بحلول اليوم الأربعين.
الإفراغ الناجح للحليب من الثدي في أوقات متقاربة، يزيد بشكل طبيعيّ من كمية الحليب التي تدرّينها في الأسابيع الأولى.
عندما يكون إدرار الحليب قيد الازدياد، يمكنك شفط كمية أقل من الحليب، مقارنةً بالمراحل اللاحقة.
يُرجّح في البداية أن تشفطي كميات قليلة فقط، ومع مرور الوقت الكمية ستزداد تدريجيًا.
إنّ تطوير مهارة شفط الحليب يستغرق وقتًا، حتى إذا كان إدرار الحليب جيّدًا والمضخة جيّدة، حيث تواجه بعض الأمهات في البداية صعوبة في الشفط.
لابد من مراعاة العوامل المؤثّرة على كميات الحليب؛ من حيث: سنّ الطفل..إذا كنتِ تُرضِعين بشكل حصريّ أو جزئيّ.
مراعاة الوقت الذي انقضى منذ الرضاعة السابقة أو الشفط السابق.
ساعة الشفط..حالتك العاطفيّة، سعة الثدي التخزينية.
جودة مضختك، ومدى ملاءمتها لكِ.
كمية الحليب المشفوط
يمكنك تصنيف احتياج الرضيع من الحليب المشفوط حسب العمر كالتالي:
عمر (شهر – 6 شهور): يأخذون ما يعادل 25 أوقية (750 ملليجرامًا) يوميًا.
عمر (6 شهور – سنة): قد يبدأ تناول حليب الطفل في الانخفاض، على أن يوفر حليب الأم معظم أيام السنة الأولى.
عمر (12 شهرًا – 24 شهرًا): وجدت الدراسات أن الكميات النموذجية تبلغ 14-19 أوقية (400-550 ملليجرامًا) يوميًا.
الحليب المشفوط والرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية من الطرق الممتازة لإطعام حليب الثدي للأطفال، وعدم حرمانهم منه لسبب من الأسباب.
ومع ذلك يجب على الأم اختيار طريقة التغذية الأفضل لها وللرضيع، مع مراعاة إيجابيات كل طريقة وسلبياتها.
مزايا حليب الثدي..أنه يوفر الكثير من الفوائد الصحية والنفسية، ويضمن حصول الرضيع على أعلى العناصر الغذائية المطلوبة.
حليب الثدي - يدر- مزيدًا من الحليب عندما يرضع الطفل أكثر، ما يضمن أن لديه ما يكفي من الحليب، مع توفر الراحة والقدرة على تحمل التكاليف.
وبشكل عام..الرضاعة الطبيعية أكثر ملائمة؛ لأنها لا تتطلب أي تحضير، وتعد وسيلة تهدئة للطفل من القلق أو الخوف، بجانب أنها تدعم الاتصال بين الأم والطفل.
مزايا شفط الحليب
لا يستفيد الأطفال الذين يتغذون على الحليب المشفوط بنفس قدر هؤلاء الذين يتفاعلون بأجسامهم مع حليب الثدي؛ ولكن بإمكانهم الحصول على فوائد ومزايا حليب الأم المشفوط.
وتشمل..التحكم في توقيت الرضاعة، ومن المحتمل أن يوفر مزيدًا من الوقت ..كما أن عملية الشفط تساهم في معالجة مشكلات إفراز الحليب؛ حيث تختار بعض الأمهات الشفط بعد كل جلسة للرضاعة الطبيعية لزيادة إفراز الحليب.
عملية شفط الحليب تعني المزيد من فترات الراحة، حيث يسمح الشفط بالاستراحة للأم..مع العلم أن مدة صلاحية حليب الأم بعد الشفط خارج الثلاجة..يتطلب اتباع تقنيات التخزين والإعداد.
حيث يمكن تخزين الحليب المشفوط في درجة حرارة الغرفة (77 درجة فهرنهايت أو أكثر برودة) لمدة صلاحية تصل إلى 4 ساعات.
وفي الثلاجة لمدة تصل إلى 4 أيام، وفي الفريزر لمدة 6 أشهر وهو الأفضل، والأمر مقبول حتى 12 شهرًا.
يمكن أن تؤثر عوامل مختلفة - حجم الحليب، درجة حرارة الغرفة عند شفطه، تقلبات درجة الحرارة في الثلاجة والفريزر، نظافة البيئة- في طول مدة تخزين الحليب بأمان.
"7" أضرار لشفط الحليب من الثدي
الحليب المشفوط يسمح للأمهات بإرضاع أطفالهن حليب الثدي، وهن لا يتواجدن بجانب الرضيع.. ما يعني عدم تمتع الطفل بالترابط النفسي مع الأم.
كما ان استخدام مضخات الثدي له آثار جانبية يجب أن تعرفها الأمهات؛ إذ يمكن أن تقلل من إمدادات الحليب.
ولا ننسى أن تجميد الحليب يستنزف بعض مغذيات حليب الثدي، ويمكن كذلك أن تسبب تلف الحلمة والأنسجة الثديية للأم.
التبديل المستمر بين الزجاجة والرضاعة الطبيعية، قد يؤدي إلى إرباك الطفل، و يمكن أن تسبب احتقانًا في الثدي.
تناول الحليب المشفوط لا يغني عن وقت الترابط الذي توفره الرضاعة الطبيعية المباشرة.
تحتاج الزجاجات إلى دورة متكررة للغسل والتعقيم؛ خوفاً من أن تكون عُرضة للتلوث.
الرضاعة من الزجاجة تتسبب في تسوس أسنان الطفل، كما أنها تؤخر انتعاش الأم بعد الولادة.