كشفت تقارير صحفية صادمة، عن تعرض الملياردير الأمريكي “بيل غيتس” لعملية ابتزاز من قبل رجل الأعمال المُدان في جرائم جنسية “جيفري ابستين”، بسبب علاقة عاطفية خارج إطار الزواج لمالك “مايكروسوفت” مع شابة روسية في العشرينات من عمرها مولعة بالبرمجة.
علاقة بيل غيتس مع شابة روسية
ووفقاً لتقرير نشرته “وول ستريت جورنال“، أمس الأحد، بدأت العلاقة بين غيتس والرياضية الروسية ميلا أنتونوفا في عام 2010، عندما كانت تبحث عن تمويل لمشروع تعليمي عبر الإنترنت لأكاديمية بريدج، المتخصصة في التعليم عن بُعد.
وبينما أقرّت أنتونوفا بأنها كانت على علاقة ودية مع غيتس خلال مقطع فيديو عام 2010، يُزعم أن الاثنين كان لهما قصة حب قصيرة، بينما كان غيتس لا يزال متزوجاً من زوجته آنذاك، ميليندا فرينش غيتس، حسبما ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة.
بعد ذلك بـ3 سنوات، في عام 2013، قابل المتحرش الذي انتحر عام 2019، جيفري إبستين، الشابة الروسية أنتونوفا، بينما كانت تبحث من جديد عن داعمين ماليين لأكاديمية بريدج.
واجتمع الطرفان في شقة خاصة بـ إبستين في مدينة نيويورك الأمريكية، وقد طلبت الشابة الروسية مبلغ نصف مليون دولار كتمويل لمشروعها، حسب ما ذكرت مصادر للصحيفة الأمريكية.
علاقة الشابة الروسية برجل أعمال أمريكي “مُدان بالتحرش الجنسي”
لاحقاً، واصلت أنتونوفا الإقامة في شقة قدمها لها إبستين في نيويورك بعد عام من فشل مبادرتها لإطلاق مشروع أكاديمية البريدج خاصتها.
وقالت في تصريحات لوول ستريت جورنال: “لم أتفاعل معه (إبستين) أو مع أي شخص آخر أثناء تواجدي هناك”.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إبستين دفع في وقت لاحق مقابل أن تلتحق أنتونوفا بمدرسة برمجة.
وأوضحت أنه بينما كانت الشابة الروسية أنتونوفا، تتطلع إلى إنشاء وإيجاد تمويل لمشروعها، كان إبستين يحاول أيضًا إنشاء صندوقه الخيري الخاص.
وفقًا للوثائق التي استعرضتها وول ستريت جورنال، كان إبستين يحاول إنشاء صندوقه الخيري مع بنك جي بي مورجان وكان الأمر يتطلب من الأفراد الأثرياء تقديم مساهمة لا تقل عن 100 مليون دولار ودفع ملايين الدولارات كرسوم.
وفي السياق، أكدت الصحيفة الأمريكية أنه كان من المفترض أن يكون الصندوق وسيلة لإبستين لإعادة بناء سمعته بعد أن أُجبر على التسجيل كمدان بجرائم جنسية، وكان قد أقرّ بالذنب في عام 2008 لاستدراجه قاصراً من أجل ممارسة الدعارة، وفقًا لمصادر مطلعة.
بيل غيتس على الخطّ
استعرضت وول ستريت جورنال مجموعة من الوثائق التي أظهرت أن صندوق إبستين كان بحاجة للحصول على دعم من الملياردير بيل غيتس.
وفي رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى المديرين التنفيذيين في جي بي مورغان، حاول إبستين الظهور كمستشار مقرب من غيتس، على الرغم من عدم شمول غيتس -المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت– في عناوين رسائل البريد الإلكتروني المرسلة والتي راجعتها الصحيفة.
إلى ذلك وفي أحد الرسائل الإلكترونية المرسلة عام 2017، دعا إبستين، بيل غيتس إلى تعويضه عن تكلفة الاستثمار في تعليم الشابة الروسية أنتونوفا، حسبما ذكرت الصحيفة.
وجاءت الرسالة بعد أن رفض عملاق التكنولوجيا الانضمام إلى المؤسسة الخيرية، التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات والمملوكة لمرتكب الجرائم الجنسية المدان، إبستين.
وقال متحدث باسم غيتس، بعد أن فشل إبستين مراراً وتكراراً في جذب السيد غيتس، حاول دون جدوى الاستفادة من علاقة سابقة لتهديد السيد غيتس.
وأضاف المتحدث أن غيتس لم يدفع أبداً مقابل التهديد، وأنه “ليس لديه تعاملات مالية” مع إبستين.
تهديد وابتزاز بيل غيتس
لم تقف الأمور عند هذا الحد؛ بل استخدم إبستين معرفته بالعلاقة التي جمعت بيل غيتس والشابة الروسية، لتهديد وابتزاز أحد أغنى الرجال في العالم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
ووفقاً لوول ستريت جورنال، فقد بدأ “المتحرش الجنسي المدان” بتهديد غيتس بشأن علاقته المزعومة مع أنتونوفا في رسالة بريد إلكتروني عام 2017.
وفعلياً، فإن غيتس كان التقى اللاعبة عام 2010، حيث لعبا معاً بعد انتقالها إلى منطقة باي للعمل كمهندسة برمجيات. وفي الواقع، فقد أقرت أنتونوفا بأنها كانت على “علاقة ودية” مع غيتس خلال مقطع فيديو عام 2010.
ويُزعم أن قصة حب قصيرة جمعت بينه غيتس واللاعبة الروسية، فيما كان غيتس لا يزال متزوجًا آنذاك، ومرتبطاً بميليندا فرينش غيتس، حسب ما ذكرت المصادر.
وبينما التقى غيتس الشابة الروسية عام 2010 تقريباً، عندما كانت في العشرينيات من عمرها، قابلها إبستين في عام 2013، ودفع لها لاحقاً مقابل الالتحاق بمدرسة برمجيات.
وتجدر الإشارة إلى أن الشابة الروسية، كانت قد أوضحت أن إيستين حاول مراراً دون جدوى الاستفادة من علاقة سابقة بينها وبيل غيتس لتهديده وابتزازه.
قالت أنتونوفا للصحيفة الأمريكية، إنها لم تكن تعرف من هو إبستين حقاً عندما التقيا، معتقدة أنه كان مجرد “رجل أعمال ناجح ويريد المساعدة”.
وأضافت أنتونوفا: “أشعر بالاشمئزاز من إبستين وما فعله”، بينما رفضت التعليق على علاقتها المزعومة بغيتس.