اتهمت مصادر في المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد باغتيال الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي. وأوضح الـشـيـخ مـحـمـد أبـو الـهـدي الـيـعـقـوبـي المعارض للنظام السوري إن العلامة البوطي كـان عـلـي وشـك الانـشـقـاق "حيث أننا نعمل مـنـذ مـدة عـلـي إقـنـاعـه بذلك". وأضاف: "صـادف أن اسـتـشـهـدت حـفـيـدة لـه فـي قـصـف الـنـظـام لـمدينة عـربـيـن فـاجـتـمـعـت عـدة عـوامـل أقـنـعـتـه أخـيـرا بـأنـه كـان عـلـى خـطـأ وكـان يـنـوي إعـلان مـوقـفـه و الـهـجـوم عـلـي الـنـظـام و لـكـن يـبـدو أن الـنـظـام وضـع أجـهـزة تـنـصـت حـولـه فـاتـخـذ الـقـرار بـالـتـخـلـص مـنـه عـلـي عـجـل". وأكد الشيخ اليعقوبي أنه لا يعتقد أن الجيش الحر أو جبهة النصرة يمكن أن يقوما بمثل هذه الجريمة. وبيّن أن عملية اغتيال الشيخ البوطي جاءت بعد أنباء تسربت عن نية عائلته السفر خارج سوريا, "لذا فإن النظام سعى إلى اغتياله خوفاً من انشقاقه وتغيير موقفه". وتساءل الشيخ: "إن كل الدروس التي يلقيها البوطي تسجل بكاميرات التليفزيون السوري وكاميرات جامع الايمان وتبث على قناة نور الشام, فلماذا لم يظهر تسجيل كاميرات المسجد والتلفزيون؟". وتابع: "كيف ظهر على التلفزيون السوري بعد التفجير بخمس دقائق شريط فيديو يحكي عن حياة البوطي يحتاج لساعات من الاعداد قبلها؟". واختتم الشيخ اليعقوبي متسائلاً: "هل يعقل أن يقتل الجيش الحر العلامة البوطي وسط مسجد ومعه عشرات القتلي من الأبرياء في حين أن الجيش يحتفظ بضباط كبار أسرى لديه ولم يقتلهم مثل مدير فرع الأمن السياسي والمدير العسكري ومحافظ الرقة وغيرهم؟". وكان الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي قتل في تفجير استهدف أحد المساجد في ريف دمشق الخميس الماضي، وأدى لمتقل 42 شخصاً وإصابة 86 آخرين، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.