15.57°القدس
15.37°رام الله
14.42°الخليل
19.35°غزة
15.57° القدس
رام الله15.37°
الخليل14.42°
غزة19.35°
السبت 27 ابريل 2024
4.79جنيه إسترليني
5.4دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.1يورو
3.83دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.79
دينار أردني5.4
جنيه مصري0.08
يورو4.1
دولار أمريكي3.83

رواد مواقع التواصل يتفاعلون..

تقرير: ظاهرة تمزيق الكتب المدرسية.. انتقادات ومقترحات للحل

خاص - فلسطين الآن

تثير ظاهرة تمزيق الكتب المدرسية والأوراق التعليمية وإلقائها في الشوارع في قطاع غزة بعد انتهاء طلبة المدارس من اختباراتهم، استنكارًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تقديم نصائح لتجنب هذه الظاهرة.

ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للأوراق الممزقة في الشوارع، تزامنًا مع آخر يوم في تقديم الامتحانات النهائية للعام الدراسي في مدارس وكالة الغوث، وسط اعتراضات ونقد لهذه الظاهرة رصدتها "فلسطين الآن"، وتقديم توجيهات ومقترحات لتخفيفها.

وعبر صفحته "فيسبوك"، كتب الأكاديمي مازن النخالة: "ظاهرة تمزيق الكتب والدفاتر بعد الامتحانات ألا تدعوا التربويين وعلماء النفس والوزارات لدراسة هذه الظاهرة ووضع الحلول"، وتساءل: "لماذا يكره أبناؤنا المدارس...لماذا يكرهون الكتب والدفاتر والعلم والتعلم؟".

فيما قالت إحدى رواد "فيسبوك" مرفقة صورة للكتب الممزقة: "ظاهرة تمزيق الكتب الكراريس ورميها أمام المؤسسات التّربويّة وفي الشوارع وساحات المدارس قد استفحلت!!".

وأضافت: "هذه الكراريس خُطّت باللّغة العربية، وقد تحتوي على لفظ الجلالة، والتّوعية غائبة"، واصفة "أقلّ ما يمكن أن يقال أنّه تصرّف غير حضاري".

وتابعت: "من المفروض أن تودع المدرسة بتنظيفها لا بالعكس، وإذا كان أبناؤنا أبرياء فمن المسؤول؟".

وعرض حسن أبو رحمة عبر حسابه "فيسبوك" أسباب الظاهرة وأضرارها، واقترح بعض الحلول لتجنبها.

 

تأثيرات سلبية

وبين أبو رحمة أن من ضررها فقدان الطلاب للكتب وعدم تداولها مما يقيّد قدرة الطلاب على مراجعة المواضيع، أو إجراء بحوث مستقلة، أو استكشاف معلومات إضافية خارج المنهج الدراسي.

وقال إن إتلاف الكتب يعني إهدار الموارد حيث تتطلب عملية إنتاج وتوزيع وتخلص الكتب استثمارات مالية كبيرة، مضيفا أن إتلاف الكتب بشكل مبكر يؤدي إلى توزيع غير فعال للموارد وقد يؤثر سلبًا على الميزانية التعليمية.

واعتبر أن "تدمير الكتب يسهم في تدهور البيئة، حيث يؤدي التخلص من الكتب عن طريق الحرق أو وسائل أخرى إلى إطلاق ملوثات ضارة في الجو، مما يزيد من تلوث الهواء، وبالإضافة إلى ذلك، تعني إتلاف الكتب أنه يتعين إنتاج المزيد من الورق لاستبدالها، مما ينفد الموارد الطبيعية ويسهم في التصحر"

وأردف: "إتلاف الكتب يرسل رسالة للطلاب بأن التعلم مقتصر على فترات أو مهام محددة، يجب تشجيع الطلاب على تطوير حب للقراءة ومواصلة رحلتهم التعليمية خارج الصف. من خلال الحفاظ على الكتب، يمكن للطلاب المشاركة في التعلم الذاتي، وتوسيع معرفتهم، وتعزيز مهارات التفكير النقدي".

وتابع: "بدلا من تدمير الكتب، يمكن التبرع بها للمكتبات، ومراكز المجتمع، أو المدارس المحرومة. من خلال ذلك، يمكن للطلاب المساعدة في خلق ثقافة مشاركة المعرفة والمساهمة في تحسين الموارد التعليمية للآخرين. تعزز هذه الممارسة العطاء، والمسؤولية الاجتماعية، والشمول".

مقترحات للحل

وعرض أبو رحمة مقترحات وحلول، أولها تنفيذ برامج إعادة تدوير تتيح للطلاب إعادة كتبهم في نهاية العام الدراسي، مما يضمن إعادة استخدام الموارد بكفاءة.

وأضاف: "تشجيع الطلاب على تمرير كتبهم للطلاب المستقبليين، مما يعزز الشعور بالمسؤولية ويعزز فكرة إعادة استخدام المواد التعليمية"، عدا عن التعاون مع المنظمات المحلية، والمكتبات، أو المبادرات الخيرية لجمع وتوزيع الكتب للمحتاجين، مما يعزز عمر الخدمة للموارد التعليمية ويشجع على ثقافة مشاركة المعرفة.

وأشار إلى "توسيع الوصول إلى منصات التعلم الرقمية والكتب الإلكترونية، والتي يمكن أن تقلل من الاعتماد على الكتب المادية وتسمح بتحديثات أسهل وتخصيص المحتوى التعليمي".

ولفت إلى "تشجيع الناشرين على اعتماد ممارسات الطباعة الصديقة للبيئة، مثل استخدام الورق المعاد تدويره أو استكشاف البدائل الرقمية حيثما يناسب الأمر".
 

من جانبه اقترح إبراهيم المقوسي: "للحد من هذه الظاهرة الخطيرة يجب إيجاد حلول شاملة ومتعددة الأبعاد، ويمكن اتباع بعض الإجراءات للحد منها، مثل تنظيم دورات توعوية للطلاب حول أهمية الكتب والمواد التعليمية، وكذلك عن أضرار تمزيقها".

وأضاف: "تشديد الرقابة على المدخلات والخروجات من المدرسة، وتحديد المسؤولية عن أي فعل يؤدي إلى تمزيق الكتب، وزيادة الوعي المجتمعي حول هذه الظاهرة وأضرارها، وتشجيع المجتمع على دعم المدارس".

 

المصدر: فلسطين الآن