أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، أن جريمة مقتل الإمام محمد سعيد رمضان البوطي بانفجار استهدف مسجداً في العاصمة السورية دمشق الخميس ، كانت عبارة عن إحدى مجازر هذا النظام الذي فقد شرعيته في سوريا ، والذي آن الأوان أن يزول وأن يندثر غير مأسوف عليه باذن الله تعالى. وأوضح صلاح في تصريحات صحفية أن هذا النظام الذي بدأ يتصرف كالعصابات تماماً والذي يعتمد على الشبيحة وسلوكيات الشبيحة التي تقوم على الغدر والاغتيالات والتفجيرات، استباح لنفسه أن يقصف 600 مسجد، مضيفاً: "ها هو لا يتردد ويقوم بفعلة شنيعة وهي تفجير المسجد الذي كان فيه الإمام البوطي، والأمر الذي أدى الى مقتل الإمام البوطي والعشرات من أهل المسجد". وبين أن ذلك إن دلّ على شيء إنما يدل أن هذا النظام كالعنكبوت التي إذا جاعت تأكل فراخها ولا تتردد، وأنه بدأ يأكل الجميع، ولن يتردد أن يأكل ما حوله من أتباعه المقربين له والمخلصين له على مدار السنوات الماضية. وحول أسباب استهداف البوطي قال الشيخ صلاح: "معروف أن الإمام البوطي رحمه الله في آخر أيامه كان قد وصل الى قناعة أن هذا النظام نظام فاسد وهو باطل آن الأوان له أن يزول، وكان على وشك أن يعلن ذلك وأن يجهر به، وأن يدعم ثورة الشعب السوري لنيل حريته وكرامته، ولكن النظام الذي يحيط الإمام البوطي بعشرات من المخابرات الذين كانوا بالأحرى جواسيس على البوطي". وأضاف: "لمّا عرف ماذا يحمل الإمام البوطي من تغيير في موقفه من نصرة لحق الشعب السوري وكرامته وحريته عجّل النظام بقتل الإمام البوطي للتخلص منه ومن كلمة حق كاد أن يعلنها لكل الدنيا ويدعو فيها كل الأمة المسلمة والعالم العربي لنصرة الشعب السوري". واختتم مؤكداً: "في الوقت الذي نقول فيه إنها جريمة نكراء وقام بها هذا النظام الفاسد الباطل، نقول للنظام أنه لن ينفعك إذا قتلت الإمام البوطي، لن ينفعك إذا قتلت عشرات الآلاف من شعبنا السوري ، لن ينفعك إذا حرقت كل سوريا، لن ينفعك إذا دمرت مئات المساجد، لن ينفعك إذا اعتديت بسلاحك على المساجد والكنائس في سوريا، أنت زائل وقريباً إن شاء الله، الشعب السوري هو المنتصر وإرادته هي المنتصرة، وشهداء وجرحى سوريا هم المنتصرون، أراملها أيتامها منتصرون، والحرية كل الحرية لسوريا".