ما تزال المواجهات العنيفة تدور في هذه الأثناء بين المواطنين العزل وقطعان المستوطنين الذي يحاولون اقتحام قرية "قصرة" جنوبي نابلس. وقال "هاني أبو ريدة"- رئيس المجلس- في اتصال هاتفي مع شبكة "فلسطين الآن" :"إن عشرات المستوطنين المتطرفين من البؤرة الاستيطانية "ياش كودش" المحاذية لقرية قصرة اقتحموا البلدة وهم يلوحون بالأعلام الصهيونية، بشكلٍ استفزازي الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين". وأضاف "بدء المستوطنون يعربدون تجاه المنازل الواقعة على أطراف القرية، ما دفع بالمئات من سكانها أن يهبوا للدفاع عنها، وهنا تدخلت قوات كبيرة من الجيش الصهيوني، لصالح المعتدين". وأوضح أبو ريدة أن الشاب(صادق تيسير -22 عاماً) أصيب رصاصة مطاطية في الرقبة، والشاب "جواد الشاعر" أصيب برصاصة حية في يده، أطلقها تجاههما جنود الاحتلال، الذين أمطروا المواطنين بوابل كثيف من الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بحالات اختناق للعشرات منهم. وكانت حشود كبيرة من المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" و"إيتمار" زحفوا تجاه قرى "عصيرة القبلية" و"قصرة وبورين" جنوبي نابلس، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال. وينفذ المستوطنون هجمات عنيفة ضد القرى والبلدات الفلسطينية ويحرقون مركبات وأراضٍ زراعية، حيث يسكن بمحيط نابلس نحو( 20 ألف) مستوطن متدين في( 39 مستوطنة) وبؤرة استيطانية، ويعدون من أكثر المستوطنين على مستوى الضفة الغربية تطرفاً ودموية.